header-banner
طفل

14 استراتيجية لتعزيز الثقة بالنفس لدى الأطفال

أمومة
إيمان بونقطة
28 يونيو 2025,9:16 ص

كل والد يتمنى أن يرى طفله واثقًا من نفسه، قادرًا على مواجهة التحديات بثبات، والنجاح في الدراسة والعلاقات والحياة بشكل عام.

فالثقة بالنفس ليست صفة فطرية يولد بها بعض الأطفال دون غيرهم، بل هي مهارة يمكن بناؤها وتعزيزها بالتدريج، من خلال مواقف الحياة اليومية وطريقة تعامل الأهل مع الطفل.

في هذا الموضوع نقدم لكل أم وأب 14 استراتيجية فعالة وسهلة التطبيق يمكن أن تساعدك في تنمية ثقة طفلك بنفسه منذ سنواته الأولى، وتعزيز قدرته على اتخاذ القرارات، وتحمل المسؤولية، ومواجهة الفشل كخطوة نحو النمو والتعلّم.

استراتيجيات لتعزيز ثقة الطفل بنفسه

f1f5736a-3423-4184-a6a3-d7ae6b2f259f

إليك الطرق الأقرب لدعم طفلك نحو رحلته في الحياة عبر زيادة ثقته بنفسه:

1. كن نموذجًا يُحتذى به

سلوكك هو أول درس يتلقّاه طفلك. إذا كنت تتصرف بثقة، وتجرب أمورًا جديدة، وتواجه الصعوبات بروح متفائلة، فسيتعلّم الطفل أن الشجاعة جزء طبيعي من الحياة. حتى في لحظات التردد، أظهر له أن المخاطرة المحسوبة ضرورية للنمو.

2. علّمه أن الثقة بالنفس تُبنى ولا تُولد

شارك طفلك فكرة أن الشعور بالثقة لا يحدث فجأة، بل يحتاج إلى وقت وجهد وتكرار. حفّزه على ملاحظة تقدمه، والاحتفاء بالمحاولات الجادة حتى لو لم تكلل بالنجاح.

3. افهم طباع طفلك الفردية

لكل طفل شخصيته وتحدياته الخاصة. ما يبدو سهلًا لطفل قد يكون إنجازًا كبيرًا لآخر. راقب طفلك جيدًا، واحتفل بمبادراته وفق قدراته. على سبيل المثال، إذا كان طفلك خجولًا، فمحاولته التحدث لطفل جديد تستحق التشجيع والاحتفاء.

4. ادعم ثقافة طلب المساعدة

اجعل من طلب الدعم سلوكًا مشروعًا لا يقلل من قيمة الشخص. حين يطلب الطفل المساعدة، امدحه على شجاعته ووعيه، وأظهر له أن القوة أحيانًا تعني الاعتراف بالحاجة للآخرين.

أخبار ذات صلة

شعور الطفل بالأمان.. الجذر الأول لكل ما يأتي بعده

5. امدح السلوك بشكل محدد وواضح

بدلاً من قول "أحسنت"، استخدم عبارات دقيقة مثل: "عندما ساعدت زميلك في حمل حقيبته، كنت لطيفًا ومراعيًا". هذا الأسلوب يُساعد الطفل على ربط الثقة بالنفس بأفعال واضحة ومحددة.

6. راقب نبرة صوتك وكلماتك

في لحظات الغضب أو الإحباط، تجنّب استخدام عبارات مثل: "أنت كسول" أو "ما خطبك؟". هذه الكلمات تزرع مشاعر النقص والخجل. عبّر بدلًا من ذلك عن مشاعرك بصدق وهدوء، وركّز على السلوك لا على شخصية الطفل.

7. انتبه للرسائل غير اللفظية

حتى التنهدات، نظرات القلق، أو تعبيرات الوجه، قد تنقل للطفل أنك لا تثق بقدراته. حاول أن توازن بين الحرص والدعم، وأن تُظهر لطفلك أنك تؤمن بقدرته على المحاولة والتعلم من التجربة.

8. ازرع الشعور بالفخر الداخلي

علّم طفلك أن الإنجاز الحقيقي هو ما يشعر به في داخله، وليس فقط ما يقوله الآخرون عنه. اسأله: "كيف شعرت بعد أن أنهيت واجبك وحدك؟" بدلاً من الاقتصار على مديح خارجي.

9. اجعل المهام مناسبة لعمره وقدراته

تجنّب مقارنة أطفالك ببعضهم. إذا حاول طفلك الصغير تسلق هيكل لعب غير مناسب لعمره، امدح حماسه واقترح نشاطًا مناسبًا له، دون التقليل من رغبته في التحدي.

10. ركّز على الجهد أكثر من النتيجة

الثقة لا تُبنى من الفوز وحده، بل من المحاولة المستمرة. شجّع طفلك على بذل الجهد، وبيّن له أن كل خطوة تقرّبه من هدفه، حتى لو احتاج إلى عدة محاولات للوصول.

6281b281-ee5e-4499-b247-11a2399059b2

11. علّمه أن المشاعر لا تُمنع لكن يمكن التعامل معها

ليس علينا أن نتحكم في مشاعرنا، لكن يمكننا أن نختار كيف نتصرف تجاهها. تعليم الطفل أن من الطبيعي أن يشعر بالخوف أو الغضب، يمنحه أدوات لفهم نفسه والتحكم في سلوكه.

12. واجه المخاوف مع طفلك

تحدث عن الأفكار السلبية التي تراوده، مثل "لن أنجح" أو "سيضحك الجميع عليّ". ساعده على تحليل هذه المشاعر ومواجهتها بدلًا من تجاهلها أو الاستسلام لها.

13. أظهر له أن الخطأ جزء من التعلّم

ارتكاب الأخطاء لا يعني الفشل، بل هو خطوة في طريق النمو. شجّع طفلك على تقبّل عثراته، والتفكير بما يمكنه تعلّمه منها، بدلًا من الخجل أو الإحباط.

14. علّمه أن مشاعره نابعة من داخله

علّم طفلك أن ما يشعر به ليس نتيجة لما يقوله الآخرون فقط، بل ناتج من طريقة تفكيره في نفسه. ساعده على ربط انفعالاته بمصدرها الحقيقي، وبناء صورة ذاتية أكثر قوة واتزانًا.

 

الثقة بالنفس ليست هدية فطرية بل بناء متدرج، يحتاج إلى وعي، صبر، واستمرار. كل لحظة تربوية، كل تفاعل صغير بينك وبين طفلك، هو فرصة لتعزيز شعوره بالقيمة والقدرة.

أطفالنا يستحقون أن يؤمنوا بأنفسهم كما نؤمن بهم نحن، وأكثر.

أخبار ذات صلة

ما العلاقة بين الانتقاد المستمر وتمرّد الطفل؟

 

footer-banner
foochia-logo