تخيل أن تعيش في مدينة بأكملها داخل مبنى واحد، هذا هو الواقع في ويتير، ألاسكا، المكان الذي يعتبر وجهة سياحية جاذبة للأشخاص الراغبين في التعرف على أبراجه التي يعيش فيها معظم سكان المدينة.
لذا، إذا كنت تبحث عن وجهات سياحية غريبة، بإمكانك اختيار مدينة ويتير التي بدأت كموقع عسكري في الخمسينيات، ومع مرور الوقت، تحولت ثكناتها العسكرية القديمة إلى مركز حياة فريد من نوعه، ففي وسط ويتير يقع مبنى يسمى أبراج بيجيتش، وهو ليس مجرد مجمع سكني عادي، إذ أن هذا المبنى العملاق هو موطن لغالبية سكان ويتير، ويضم بين جدرانه كل ما تحتاجه مدينة نابضة بالحياة.
تعرف على ما يميّز مبنى ويتير في ألاسكا وكيف يعيش سكانها.
بنيت أبراج بيجيتش في عام 1956 كثكنات للجيش، لكنها تحولت اليوم إلى مجمع سكني يوفر كافة وسائل الراحة التي قد تتوقعها في مدينة صغيرة.
ويضم المبنى مغسلة للخدمة الذاتية، وعيادة صحية صغيرة لتلبية احتياجات السكان الطبية الأولية، ومتجر بقالة صغيرا لشراء الاحتياجات اليومية، بالإضافة إلى مركز للشرطة لضمان الأمن.
كما يوجد في المبنى كنيسة لخدمة الجانب الروحي للسكان ومكتبة فيديو للترفيه.
بالإضافة إلى ذلك، يضم المبنى مكاتب المدينة التي تشمل مكتب رئيس البلدية وإدارات أخرى؛ ما يسهل على السكان التواصل مع المسؤولين المحليين دون الحاجة لمغادرة المبنى.
والأهم من ذلك، أن أبراج بيجيتش تضم حوالي 75% من سكان ويتير البالغ عددهم 300 نسمة، حسب موقع السياحة Unusualplaces، أي أنه يعيش فيها ما يقرب من 200 من سكان ويتير.
لا يقتصر دور أبراج بيجيتش على توفير السكن والخدمات الأساسية، بل يمتد ليشمل مرافق ترفيهية واجتماعية تسهم في خلق بيئة مجتمعية متكاملة.
يتميز المبنى بوجود مسبح داخلي مُدفأ يمكن للسكان الاستمتاع به في أي وقت من السنة، بغض النظر عن الظروف الجوية القاسية في الخارج.
كما أن وجود نفق تحت الأرض يربط المبنى بمدرسة ويتير يوفر للأطفال سهولة الوصول إلى التعليم وحمايتهم من الرياح القوية والثلوج خلال فصل الشتاء.
بالإضافة إلى ذلك، فإن وجود فندق صغير داخل الأبراج يسمح للزوار بتجربة هذه الحياة الفريدة والتعرف على الدفء المجتمعي في ويتير. وهو عبارة عن نزل صغير للمبيت والإفطار، ليتمكن الزوار من تجربة دفء مجتمع ويتير.
أبراج بيجيتش في ويتير، ألاسكا، تقدم نمط حياة يجمع بين مزايا العيش في مدينة صغيرة والراحة التي توفرها المرافق المتكاملة في مبنى واحد. ويمكن للزوار الاستمتاع بالهدوء والعزلة التي توفرها المنطقة.