لطالما أسرت الشواطئ قلوب السيّاح بلونها الذهبي المتلألئ تحت أشعة الشمس؛ ما يمنحها سحرا خاصا لا يُقاوم.
ورغم الشهرة الواسعة التي تحظى بها تلك الشواطئ الذهبية، إلا أن الشواطئ السوداء تمتلك جاذبية فريدة من نوعها؛ فقد تشكّلت بفعل ترسّبات بركانية، منحتها لونا نادرا يمتزج بطريقة أخّاذة مع زرقة البحر الفيروزية.
وتنتشر هذه الشواطئ الساحرة في مناطق متنوعة حول العالم، بدءًا من الجزر الاستوائية وصولًا إلى المناطق الباردة.
إذا كنت تفكر في السفر إلى شاطئٍ جذّاب يوفّر لك لقطاتٍ فوتوغرافية مميزة، فإن زيارة أحد هذه الشواطئ ستكون تجربة لا تُنسى. إليك قائمة بأفضل الشواطئ، وفقا لما نشره موقع السياحة Afar.
يمتد شاطئ بلاك ساندز بالقرب من مدينة شيلتر كوف الصغيرة، على طول 3.5 ميل من الحصى السوداء الملساء، الناتجة عن تآكل الصخور البركانية بفعل الأمواج. ويتميّز هذا الشاطئ بموقعه الفريد؛ إذ تحيط به تلال مرتفعة تضيف تباينا بصريا مذهلا مع مياه المحيط.
ونظرا لقوة الأمواج وطبيعة الصخور، يُنصح بالاستمتاع بالمكان سيرا على الأقدام، لا بالسباحة.
يتميّز شاطئ بونالو، الواقع في جزيرة هاواي الكبرى، برماله السوداء المتكوّنة من البازلت البركاني، ويُعد موقعا مميزا لمشاهدة السلاحف البحرية الخضراء والنادرة. كما يشتهر بهدوئه، وتوفّر مرافقه الجيدة، ووفرة أماكن التنزه فيه؛ ما يجعله مناسبا للزيارات العائلية.
ويقع هذا الشاطئ على مسافة قصيرة من حديقة براكين هاواي الوطنية؛ ما يجعله محطة مثالية على الطريق إليها. ورغم كل مميزاته، يبقى هذا الشاطئ مناسبا للمشاهدة والاسترخاء فقط، لا للسباحة.
تتميّز دومينيكا بشواطئها البركانية العديدة، ويُعد شاطئ روزالي باي الأجمل بينها.
يقع هذا الشاطئ على الساحل الجنوبي الشرقي للجزيرة، ويمتد على خليج هادئ تحيط به الطبيعة الخلابة. كما يُعد موطنا موسميا لتكاثر السلاحف البحرية المهددة بالانقراض، وذلك من مارس/آذار حتى أكتوبر/تشرين الأول.
وإلى جانب ذلك، يتميّز الشاطئ بهدوئه ونظافته؛ ما يجعله مكانا مثاليا لهواة الاسترخاء والتأمل في سحر الطبيعة.
يقع شاطئ بيريسا على الساحل الجنوبي لجزيرة سانتوريني، وهو مميز برماله السوداء البركانية وأجوائه النابضة بالحياة. تتوفر فيه أنشطة رياضية مائية مثل الغوص وركوب الأمواج والتزلج الهوائي. وتحيط به مطاعم ومقاه شعبية جاذبة للسياح.
يزدحم الشاطئ خلال الصيف، ويفضل زيارته في الخريف للاستمتاع بجماله بعيدا عن الحشود.
شاطئ دايموند أو الألماس في آيسلندا يختلف عن غيره، إذ تتناثر عليه قطع الجليد المتلألئة فوق الرمال السوداء، وكأنها ألماس. يقع على بعد 300 ميل من العاصمة ريكيافيك، ويمكن الوصول إليه عبر الطريق الجنوبي في رحلة برية مذهلة.
غالباً ما يُزار هذا الشاطئ كجزء من جولة إلى بحيرة جوكولسارلون الجليدية القريبة، وتعد زيارته أمرا مميزا وجاذبا للكثيرين فالمشهد فيه لا ينسى.
تمثّل الشواطئ ذات الرمال السوداء لوحة طبيعية فريدة لا تشبه غيرها؛ إذ تجمع بين الجمال والتفرّد وتنوّع البيئات المحيطة بها. وتُعد زيارتها تجربة مميزة لأي سائح يبحث عن وجهة غير تقليدية.