هل أنت من الأشخاص الذين يصلون إلى المطار قبل ساعة فقط من موعد رحلتهم وأحيانًا تفوتهم الطائرة رغم أنها لم تقلع بعد، أم من الذين يهرولون نحو البوابة في اللحظة الأخيرة؟
توقيت الوصول إلى المطار يختلف باختلاف الظروف والتفضيلات الشخصية، لكن ما هو التوقيت المثالي فعلاً؟ هل تكفي ساعة ونصف لإنهاء الإجراءات؟ أم أن ثلاث ساعات هي القاعدة الذهبية؟
إذا كنت تنوي الذهاب في رحلة قريبًا، فتعرّف في السطور التالية إلى العوامل التي تؤثر في تحديد التوقيت المناسب للوصول إلى المطار.
الجواب الحقيقي للسؤال يعتمد على عوامل كثيرة، منها ما إذا كنت تسافر داخليا أم دوليا، وهل تحمل أمتعة مسجلة، وهل تستخدم خدمات تسريع المرور.
الوقت من اليوم والموسم أيضا لهما تأثير كبير، حيث تكون المطارات أكثر ازدحاما في الصباح الباكر والعطل الرسمية.
وحتى المطار نفسه يحدث فرقا، فبعضها أكثر كفاءة في التعامل مع الحشود من غيرها. لذا؛ لا يوجد وقت مثالي عالمي، وإنما الوقت المناسب لك أنت، حسب ظروفك الخاصة.
إذا كنت تسافر بمفردك، وتحمل حقيبة يد فقط، ولديك عضوية في برامج تخطي الصفوف، فإن الوصول قبل الرحلة بـ75 دقيقة قد يكون كافيا.
هذا الوقت يشمل المرور الأمني السريع، والمشي إلى البوابة، والفكرة هنا هي الاعتماد على الكفاءة والخبرة في التنقل داخل المطار. تذكر لا أحد يندم على وصوله مبكرا قليلا، لكن الكثيرين ندموا على التأخير.
بعض المسافرين يفضلون ترك هامش أوسع من الوقت من دون المبالغة، وتمنحهم التسعين دقيقة قبل الرحلة وقتا كافيا لإنهاء الإجراءات بهدوء، وربما تناول مشروب أو وجبة خفيفة قبل التوجه إلى البوابة.
هذا الإطار الزمني أثبت فعاليته للكثيرين خلال سنوات من السفر الداخلي، ويعتبر خيارا يوازن بين الكفاءة والراحة النفسية.
إذا كنت تسافر في مواسم الذروة، أو تستخدم مطارات ضخمة، أو ببساطة لا تحب المخاطرة، فالوصول قبل الرحلة بساعتين هو الرهان الآمن. هذا الخيار يناسب العائلات والمسافرين غير المنتظمين والرحلات التي تتطلب تسجيل الأمتعة.
وفي حالات خاصة مثل الرحلات المبكرة جدا أو أيام الأعياد، من الأفضل إضافة 30 إلى 45 دقيقة إضافية. كما ينصح بالتحقق من أوقات الانتظار في نقاط التفتيش عبر التطبيقات المخصصة.
عند السفر إلى الخارج، يتفق الخبراء على أن ثلاث ساعات قبل الإقلاع هي الأفضل. فالمطارات الدولية تتطلب إجراءات إضافية مثل فحص الجوازات والتفتيش المشدد، كما أن صالات المغادرة أكبر، مما يستغرق وقتا أطول للوصول إلى البوابة.
الوصول إلى المطار في الوقت المناسب ليس أمرا عابرا، بل استراتيجية تعتمد على نوع رحلتك وظروفك الخاصة. والتوازن بين الحذر والمرونة هو المفتاح لرحتلك، ولتكون سفرتك مريحة ومن دون مشاكل.