لطالما لُقبت روما بالـ "المدينة الخالدة"، وذلك لما تحتويه من آثار مميزة ومعالم تاريخية ظلت صامدةً على مدار سنواتٍ عديدة، فمنذ أكثر من 2667 عاماً، وهي شاهدةً على الحضارات المختلفة، إذ تُعرض كل حقبة من تاريخ العالم في زاوية ما من هذه المدينة، وقد يبدو محاولة استكشاف كل ذلك أمراً مربكاً، لكن لا يجب أن يكون كذلك.
وقد يستغرق استكشاف هذه "المدينة الخالدة" عمرًا كاملاً، إلا أن هناك بعض الأنشطة التي يجب على الزئرين القيام بها والاستمتاع بها لأنها تُعد من أفضل ما يمكنك القيام به في روما.
لمساعدتك بالاستفادة القصوى من عطلتك، جمعنا لك بعضا من أفضل التجارب التي تقدمها العاصمة الإيطالية، سواء كنت في روما ليوم واحد أو عشرة أيام.
صمّم المعماري الشهير بوروميني هذه الكنيسة الباروكية الرائعة لتكون جزءًا من جامعة روما، التي كانت تقع في المباني المحيطة بها.
وعلى الرغم من أن الكنيسة تفتح أبوابها للزوار فقط صباح كل أحد، فإن فناءها الأمامي، الذي يتيح إطلالة مميزة على واجهتها المقعّرة، متاح يوميًا للجمهور.
ويُعد بوروميني من أبرز المعماريين الذين نجحوا في بلوغ الكمال المعماري من خلال عبقريته في التصميم والشكل.
يضم هذا المتحف أكبر مجموعة فنية خاصة في روما، وقد جُمعت على مدى قرون من قبل عائلات نبيلة مثل دوريا، وبامفيلي، ولاندي، وألدوبانديني.
يقع المعرض داخل قصر أرستقراطي لا تزال تملكه عائلة دوريا بامفيلي؛ إذ تشكل القاعات المزخرفة خلفية ساحرة لهذه المجموعة الفنية المذهلة.
وعلى الرغم من موقعه المركزي بالقرب من بيازا فينيتسيا والمنتدى الروماني، إلا أن المتحف لا يزال مجهولًا نسبيًا للكثير من الزوار، مما يجعله جوهرة خفية في قلب المدينة.
تُعد فيلا دوريا بامفيلي أكبر حديقة عامة في روما؛ إذ تجمع بين الحدائق المُشذبة والغابات وبساتين الصنوبر في مشهد طبيعي ساحر.
ويوجد في قلبها قصر ريفي من القرن السابع عشر، تحيط به مساحات مثالية للنزهات والاسترخاء تحت ظلال "الصنوبر المظلي". سواء جئت للتنزه أو الرياضة أو تناول الطعام، فلا تنسَ إحضار خريطة لتكتشف كل زوايا هذه الجوهرة الخضراء.
تُعتبر من أشهر المعالم السياحية في روما، كما أنها رمز للمدينة، إذ يُقال إن رمي عملة في النافورة يضمن عودتك إلى روما مرة أخرى.
في حال كنت ترغب بتجنب الزحان، فإن زيارتها في الصباح الباكر أو في وقت متأخر من الليل هو أفضل الأوقات.
أحد أشهر المعالم التاريخية في العالم، وكان يُستخدم في العصور الرومانية للمباريات القتالية والعروض العامة، إذ يبلغ ارتفاعه 160 قدمًا، وهو مبني من الطوب والخرسانة والحجر الجيري، ويعد شهادة ملهمة على العمارة الرومانية.
امنح نفسك فرصة استكشافة واحصل على تذاكر من المنتدى، ثم استخدمها لتجنّب طوابير التذاكر الطويلة في الكولوسيوم.
تُعد متاحف كابيتولين من أبرز وجهات الفن الكلاسيكي في روما، وتضم مجموعة مميزة من المنحوتات القديمة وسط أجواء هادئة بعيدًا عن الازدحام.
تشغل المتاحف مباني تاريخية، بينها اثنان من تصميم مايكل أنجلو، وتضم قاعات مزينة باللوحات الجدارية والتحف النادرة.
تُضفي الإضاءة الطبيعية والردهة الزجاجية العصرية لمسة مميزة على عرض روائع مثل تمثال ماركوس أوريليوس البرونزي.
صمّم المهندس الأمريكي ريتشارد ماير متحف آرا باسيس ليحتضن مذبحًا رومانيًا عمره 2000 عام مكرّسًا للآلهة "باكس" – آلهة السلام – ويُحيط به هيكل زجاجي معاصر يضفي مشهدًا معماريًا فريدًا وسط المدينة.
يستضيف المتحف معارض فنية دورية، إلى جانب تجربة واقع افتراضي تفاعلية باستخدام مناظير ثلاثية الأبعاد، ويُعد مثالًا رائعًا على التباين الجذاب بين الماضي والحاضر.
روما تفتخر بوجود ناديين لكرة القدم من الدرجة الأولى: "إيه إس روما" و"لاتسيو"، وكلاهما يلعب في ملعب الأوليمبيكو، وهو بالمناسبة أكبر منشأة رياضية في العاصمة.
وقد يتطلب الأمر شجاعة لمشاهدة مباراة "ديربي" بين روما ولاتسيو بسبب الأجواء الحماسية الصاخبة، لكن التجربة بحد ذاتها مشهد من الشعلات والهتافات والدراما الحماسية، بعيد تماماً عن أناقة وسط المدينة التاريخي. أما إن كنت تفضّل أجواءً أكثر هدوءاً، فبإمكانك مشاهدة مباراة رجبي خلال بطولة "الأمم الست" في أواخر الشتاء.