العلاقات، بكل أنواعها، معقدة ومتعددة الأبعاد، فهي تتشكل من التجارب المشتركة، والخلفيات الشخصية، والطريقة التي صاغت بها هذه العوامل نظرة كل فرد وشخصيته.
وفي سبيل قياس مدى الاختلاف بين الشخصيات قام باحثون بإنشاء "مقياس فالنتاين"، الذي يهدف إلى تقييم العلاقات الرومنسية، ونشره مجموعة من الباحثين من جامعة ستوكهولم.
اختبار فالنتاين لقياس علاقتك
عند قيامك بهذا الاختبار، فإن كل إجابة تمنحك عددًا معينًا من النقاط، وفي النهاية تُجمع النقاط لتحصل على نتيجة من أصل 21.
بناء على مجموع نقاطك، ستحصل على اقتراحات لتحسين علاقتك، أو تأكيدات أنك تسير على الطريق الصحيح.
الاختبار يضم 7 أسئلة تركز على عناصر جوهرية في العلاقة: العمل المشترك، والثقة، وحل الخلافات، والقرب العاطفي، والرضا العام.
كل إجابة تمنحك نقاطًا، والمجموع النهائي يكون من 21 نقطة.
النتيجة العالية تدل على علاقة مُرضية للغاية، أما النتيجة المنخفضة فتعكس وجود صراعات حادة أو شعور بالإحباط.
7 أسئلة لاكتشاف صحة علاقتك العاطفية
يقول البروفيسور بير كارلبريغ من جامعة ستوكهولم، أحد الذين أعدَّوا الاختبار:
"يوفّر هذا المقياس وسيلة سريعة وفعالة لفهم وضع العلاقة، من دون الحاجة لإجراء مقابلات أو استبيانات طويلة ومعقدة".
كيف تُجرين الاختبار؟
أجيبي على كل سؤال بواحدة من هذه الخيارات:
- دائمًا (Always) = 3 نقاط
- غالبًا (Often) = 2
- نادرًا (Seldom) = 1
- أبدًا (Never) = 0
إليك الأسئلة:
- هل يمكنكما التعاون وحل المشاكل العملية معًا؟
- هل تشعرين/تشعر بأنك تستطيعين/تستطيع مشاركة مشاعرك مع شريكك؟
- عندما تختلفان، هل تتجاوزان الموقف بسرعة؟
- كم مرة اعتقدتِ مؤخرًا أن العلاقة ليست جيدة؟
- كم مرة فكرتِ مؤخرًا في الانفصال عن شريكك؟
- ما مدى قربك العاطفي من شريكك؟
- بشكل عام، مدى رضاكِ عن العلاقة؟
كيفية حساب النتيجة
اجمعي النقاط من الأسئلة السبعة: النتيجة بين 0 و21.
21 نقطة: علاقة قوية جدًا، وترابط عميق وثقة عالية.
0 نقطة: علاقة مضطربة، ربما تنطوي على صراعات أو إحباط عميق.
ما الذي يعنيه كل مستوى من النتيجة؟
- عالية (18–21 نقطة): علاقة مستقرة، ودعم متبادل، ومشاركة عاطفية قوية.
- متوسطة (10–17 نقطة): علاقة جيدة، لكن فيها مجالات بحاجة للتطوير مثل التواصل أو حل الصراع.
- منخفضة (0–9 نقاط): تنبيهات قوية، وتشير إلى ضغوط أو صعوبات من الممكن أن تؤثر على العلاقة.
ماذا تفعلين بعد ظهور النتيجة؟
- نتيجة عالية: حافظي على ما يربطكما، وخصصا وقتًا للتواصل، وادعما بعضكما بالاهتمام والحب.
- نتيجة متوسطة: تحدثا بصدق عن نقاط الضعف، وجربا تمارين يومية بسيطة مثل "وقت أبيض" من دون شاشات، أو تشجيع بعضكما على التعبير عن مشاعركما.
- نتيجة منخفضة: لا تخافي، النظر في العلاج الزوجي أو استشارة مستشار أسري قد يكون خطوة إيجابية، الهدف الرئيس هو إعادة بناء الثقة والتواصل الجيد.
يمكن استخدام هذا الاختبار أيضًا خلال جلسات العلاج الزوجي لمراقبة التقدّم بمرور الوقت.
هل هو اختبار فعال؟
هل من الممكن حقًا أن تمنحنا هذه الأسئلة القليلة نظرة عميقة عن علاقة شديدة التعقيد؟
منطقيًا، لا، لكن العلم يقول خلاف ذلك.
فقد شملت الدراسة أكثر من 1300 مشارك، وأظهرت النتائج تطابقًا قويًا مع مقاييس علمية موثوقة أخرى لقياس رضا العلاقة.
لا يستطيع الاختبار أن يخبرك كم عدد "المشاحنات الصغيرة" التي قد تهز استقرار العلاقة، أو كم كوب شاي صباحي في السرير يعيد دفء المشاعر، لكنه يمنحك لمحة حقيقية عن قدرتك على التعامل مع الخلافات، ومقدار القرب العاطفي والثقة بينك وبين شريكك.
في حال كانت نتيجتك منخفضة، يُشجع العلماء على عدم القلق المبالغ فيه، بل على فتح حوار صريح مع الشريك لفهم جذور الإجابات ومصدر التوتر، والعمل معًا على حلول تدعم تطوير العلاقة.
أجوبة بسيطة، كثيرة المعنى: ستمنحك لمحة قيمة حول كيفية إدراكك للطرف الآخر، ومقدار الصلابة العاطفية بينكما، وقد تكون نقطة انطلاق لحوار إيجابي يبني العلاقة أكثر فأكثر.
