كل العلاقات لا بد أن تمرّ بلحظات من الشك والتعب والبرود لكن الفرق بين علاقة تنهار وأخرى تنمو، يكمن في نوع الالتزامات التي يتعهد بها الطرفان، خصوصا في الأوقات الصعبة.
وبحسب الدكتور مايكل ريجير، الأخصائي في علاج العلاقات العاطفية ومؤلف كتاب "الاتصال العاطفي: قصة وعلم الحب مدى الحياة"، فإن الالتزامات الناجحة لا تحتاج إلى بداية عام جديد أو ذكرى سنوية، بل تحتاج فقط إلى لحظة صدق وقرار واضح.
إليكِ 7 التزامات على الرغم من أنها صغيرة وواقعية، فإنها قادرة على تغيير مجرى علاقتكِ العاطفية نحو الأفضل:
السلوكيات التي نعتمدها من دون وعي مثل آليات الدفاع العاطفي أو طرق الهروب قد تبدو بريئة، لكنها تهدم ببطء قدرتكِ على الحب الحقيقي. لذا، التزمي بالوعي الذاتي أولاً، فكل خطوة صغيرة نحو الوعي تفتح مساحة للحب والنضج.
هل تعلمين أن نوع المحتوى الذي تتابعينه يمكن أن يؤثر على حالتكِ المزاجية وعلى علاقتكِ؟
بدلا من الغرق في مسلسلات العنف أو تمضية ساعات على منصات التواصل، ابحثي عن بودكاست، أو كتاب، أو حتى فيديو يلهمكِ لتكوني نسخة أرقى من نفسكِ.
التزامكما معا بمتابعة محتوى يحفز النمو، ولو مرة أسبوعيا، يمكن أن يشعل بينكما محادثات عميقة ويقربكما أكثر.
خصصي بضع دقائق يوميا لتغمضي عينيكِ، وتستشعري النِعم التي تحيط بكِ.
الامتنان يعيد ضبط الدماغ ويكسر أنماط التفكير السلبية.
يمكنكِ أيضا كتابة رسالة امتنان لشخص أثر في حياتكِ. الدراسات أثبتت أن هذه الرسائل ترفع الصحة النفسية وتزيد من الإحساس بالرضا الداخلي.
في زحمة الحياة والمسؤوليات، ننسى أحيانا من نحب.
لكن الحب الحقيقي يحتاج إلى “إعادة تموضع”.
ضعي شريككِ في المرتبة الأولى، قبل العائلة والأصدقاء والعمل، ولو بلحظة يومية تذكرينه فيها أنه ما زال "أهم شخص".
قد تكون جلسة قهوة على الشرفة، أو مشوار بسيط بعد العشاء، كافية لإعادة الحميمية.
العلاقات التي لا تملك وقتا يوميا للتواصل، تصبح هشة مع الوقت.
المودة تحتاج إلى مساحات خاصة لا يشارككما فيها أحد.
هل جربتِ يوما أن تجلسي مع شريككِ وتخططان معا "لمستقبل العلاقة"؟
ما الذي تريدان أن تشعرا به في علاقتكما بعد عام؟ ما هي أحلامكما المشتركة؟
كتابة هذه النوايا ومراجعتها من وقت لآخر تعزز الإحساس بالشراكة وتجعل العلاقة أكثر وعيا وهدفا.
مهما اختلفت معتقداتكِ، فإن العودة إلى جوهر الروح من خلال التأمل، أو الصلاة، أو قراءة النصوص الملهمة تمنح العلاقة عمقا لا توفره الحياة اليومية.
حين تعرفين من أنتِ حقا، وما الذي يمنحكِ المعنى، تنعكس هذه القوة الداخلية على علاقتكِ بشريك حياتكِ.
يقول الكاتب مايكل ريجير إن سر النجاح في أي التزام هو النية اليومية الصادقة.
ليست النتيجة الفورية ما يهم، بل المثابرة والصدق مع النفس، ومع من نحب.
هل ستتخذين اليوم قرارا جديدا ينقذ علاقتكِ ويمنحكِ حياة عاطفية تستحقينها؟