الخلافات أمر طبيعي في أي علاقة، بل إنها قد تكون علامة على وجود شغف وحيوية بين الشريكين. لكن سر العلاقات الناجحة يكمن في القدرة على بناء تواصل فعّال يعزز الثقة والحميمية.
فالتواصل الجيد أساس الثقة والارتباط العاطفي، ولا يمكن أن تكون العلاقة منفتحة وصادقة وعميقة من دون تواصل صحي.
سواء كنتِ في بداية العلاقة أو مضى عليها سنوات، فهذه النصائح ستساعدكما على تعزيز مهارات التواصل بينكما:
إليك بعض الإشارات التي تدل على أن التواصل مع شريكك غير صحي:
مثل السخرية، العقاب بالصمت، أو التعليقات اللاذعة التي تخفي غضبًا غير معلن، هذا النوع من التصرفات لا يحل المشكلة بل يعقدها مع الوقت.
الهروب من المواجهة لا يمنع الخلاف، بل يجعله يتراكم ليظهر لاحقًا بشكل أكثر حدة.
رفع الصوت، النقد المستمر، أو السيطرة على مجرى الحديث كلها مؤشرات على نمط تواصل سام يجب التخلص منه.
في خضم مشاغل الحياة وضغوطاتها، قد يفقد الحوار بين الشريكين بريقه ويختلط الحب بسوء الفهم.
لكن التواصل الصادق والواعي هو الجسر الذي يعيد بناء التقارب ويقوي الأواصر.
إليكِ مجموعة من النصائح العملية التي تساعدك على التعبير عن مشاعركِ بوضوح، والاستماع إلى شريككِ بمحبة، لتنعما معا بعلاقة متوازنة ومليئة بالدفء.
قبل بدء أي حديث حساس، خذي لحظة لتهدئة نفسك، فالمشاعر المندفعة قد تجعل النقاش أكثر توترًا.
جربي المشي قليلًا أو الاستماع لموسيقى هادئة قبل النقاش.
لا تفاجئي شريككِ بالحديث وسط انشغاله أو تعبه، أعلميه مسبقًا أنك ترغبين في الحديث، فذلك يقلل احتمالية تصاعد النقاش.
قولي مثلا: "أشعر بالحزن عندما تنشغل عني" بدلا من "أنت دائما منشغل"، فالأولى تعبر عن مشاعرك دون إلقاء اللوم.
لا تحولي النقاش إلى مناظرة، الهدف هو الفهم لا الفوز. أصغي بتركيز لما يقوله شريكك، واطلبي منه أن يفعل المثل.
اسعيا للوصول إلى حلول وسط، ربما تحتاجان إلى تقسيم المهام المنزلية أو مراجعة خططكما المالية، التفاهم يقوي العلاقة ويشعر الطرفين بالتقدير.
إن كان هناك مواضيع تثير التوتر، مثل: المال، اتفقي مع شريككِ على قواعد واضحة، مثل عدم اتخاذ قرارات مالية كبيرة من دون موافقة الطرف الآخر.
ورقة صغيرة تتركينها على الطاولة، أو رسالة سريعة خلال اليوم، تعني الكثير وتعبر عن اهتمامك.
جرّبي سؤالًا بسيطًا مثل: "من 1 إلى 10، كيف كان يومك؟"
هذه الطريقة تساعد على استباق التوتر ومنع الانفجارات العاطفية المفاجئة.
تجنبي هذه الأخطاء الشائعة في التواصل:
التواصل هو العمود الفقري لأي علاقة عاطفية ناجحة.
لا تخافي من العمل على مهاراتكِ التواصلية، وإذا شعرتِ أنكما لا تتقدمان، لا تترددي في اللجوء إلى مختص لمساعدتكما على تخطي العقبات.