header-banner
أمومة

خمس طرق سحرية تجعل طفلك يستمع إليك

أمومة
إيمان بونقطة
16 سبتمبر 2025,9:46 ص

التواصل مع الأطفال ليس مجرد كلمات عابرة أو أوامر متكررة تُلقى على عجل، بل هو فن حقيقي يتطلّب وعيًا وصبرًا ومهارة تُكتسب مع الوقت.

كثير من الآباء يظنون أن رفع الصوت أو الإلحاح المتواصل هو الطريق الأقصر ليُصغي الطفل إليهم، لكن التجربة والدراسات التربوية تؤكد العكس تمامًا.

فالأطفال، مثل الكبار، يحتاجون إلى أن يشعروا بالاحترام، وأن تُوجَّه لهم رسائل واضحة وصادقة تساعدهم على فهم المطلوب منهم دون ارتباك أو خوف.

طرق تجعل طفلك يستمع إليك

أمومة

فيما يلي خمس طرق بسيطة لكنها سحرية، تساعدك على كسب إصغاء طفلك بطريقة راقية وفعّالة:

١. اطلب ما تريد بوضوح

بدلاً من تكرار "لا تفعل" أو "توقف عن ذلك"، حاول أن تعطي طفلك تعليمات إيجابية توضح السلوك المطلوب. على سبيل المثال:

  • بدلًا من "لا تأكل في غرفة المعيشة"، قل: "من فضلك تناول طعامك على طاولة المطبخ".
  • وبدلًا من "لا تدخل الغرفة"، قل: "ابقَ في الممر لأن أختك تحتاج إلى خصوصيتها".

بهذه الطريقة، لا تكتفي بمنع السلوك غير المرغوب، بل ترسم لطفلك الطريق الصحيح.

٢. استخدم لغة محددة وليست مبهمة

الأطفال لا يجيدون التعامل مع العبارات الفضفاضة أو الساخرة. إن أردت منهم الاستجابة، قدّم تعليمات واضحة وملموسة.

فقولك "سأقرأ لك لاحقًا" عبارة غامضة بالنسبة لهم، بينما "سأقرأ لك بعد أن أنهي طيّ الغسيل" أكثر وضوحًا ويمنحهم إحساسًا بالأمان.

كذلك، بدلاً من "افعل شيئًا في الخارج"، يمكنك أن تقول "اخرج للعب، يمكنك ركوب الدراجة أو استخدام الطباشير أو اللعب على الأرجوحة".

أخبار ذات صلة

أمومة

كيفية حماية مشاعرك من إرهاق الأمومة

٣. غيّر من لغة "أنت" إلى لغة "أنا"

كثيرًا ما يقع الوالدان في فخ اتهام الطفل مباشرة "أنت فوضوي" أو "أنت مزعج". هذه العبارات قد تجرح ولا تعلّم. في المقابل، استخدام لغة "أنا" يمنح الطفل فرصة لفهم أثر أفعاله على الآخرين:

  • أحتاج أن تلتقط الألعاب لأنني تأذيت عندما دستُ على قطعة منها.
  • لا أشعر بالرغبة في اللعب الآن لأني متعب.

بهذا الأسلوب، يتعلم الطفل تحمّل المسؤولية بدلًا من الدفاع عن نفسه.

٤. اجعل التواصل طريقًا ذا اتجاهين

الأطفال ليسوا متلقين سلبيين، بل يحتاجون إلى فرصة للتعبير عن آرائهم. منحهم مساحة للحوار يعزز ثقتهم بأنفسهم ويجعلهم أكثر استعدادًا للاستماع. فعندما يشعر الطفل أن صوته مسموع، يزداد احترامه لقواعد المنزل وحدود العلاقة.

هذا الحوار المتوازن يُكسب الطفل مهارات تواصل قوية ستخدمه لاحقًا في المدرسة، وفي صداقاته، وحتى في بيئة العمل.

٥. كن لطيفًا دائمًا

الكلمات اللطيفة لا تكلّف شيئًا لكنها تصنع فرقًا هائلًا. الطفل الذي يسمع التقدير بانتظام يشعر بالأمان وبقيمة ذاته؛ ما ينعكس على اختياراته وسلوكه.

يكفي أن تقول:

  • أعجبني تعاونك مع أخيك.
  • ساعدتني كثيرًا بترتيب الغرفة.
  • أحبك.

هذه العبارات البسيطة تزرع في قلبه الطمأنينة وتُعزز الروابط العاطفية بينكما.

 

التواصل الفعّال مع الأطفال ليس رفاهية، بل أساس لبناء علاقة صحية تقوم على الاحترام المتبادل. عندما نطلب بوضوح، ونستخدم لغة محددة، ونفتح المجال للحوار، ونعبّر عن أنفسنا بلطف، فإننا لا نعلّم أطفالنا فقط كيف يستمعون إلينا، بل نعلّمهم أيضًا كيف يصبحون أشخاصًا قادرين على الإصغاء، التعبير، وبناء علاقات قوية في المستقبل. 

أخبار ذات صلة

أمومة

تعلمي الأمومة من أسلوب الكنغر

 

google-banner
footer-banner
foochia-logo