مع تطوّر خدمات النقل وتعدد خياراتها، أصبح التنقّل أكثر راحة وأمانًا من أي وقت مضى، مما أتاح لنا الاستمتاع بمزيد من الرفاهية في تفاصيل حياتنا اليومية.
سواء كنت متوجهًا إلى المطار، أو تطلب سيارة للعودة إلى المنزل بعد سهرة مع الأصدقاء، فإن خدمات نقل الركاب، مثل سيارات الأجرة، وتطبيقات النقل الحديثة، توفّر وسيلة سريعة ومريحة وآمنة للوصول إلى وجهتك.
لكن مع انتشار هذه الخدمات واعتيادنا عليها، قد نغفل أحيانًا أن السائق هو العنصر الأساس في استمرارها، ويستحق قدرًا كبيرًا من الاحترام والتقدير.
وإذا كنت لا ترغب بأن تكون ذلك الراكب "المزعج" الذي يشتكي منه السائقون، فهناك بعض التصرفات الشائعة التي يُستحسن تجنّبها في المرات المقبلة التي تستخدم فيها هذه الخدمة.
إليك الأشياء التي لا يجب فعلها في سيارات الأجرة وفق موقع realsimple:
يبدأ الإتيكيت المناسب قبل دخولك السيارة. الشكوى الشائعة من السائقين هي أن الركاب غالباً ما يجعلونهم ينتظرون بمجرد وصولهم لاصطحابهم.
تذكر أن الوقت هو المال بالنسبة لسائقي سيارات الأجرة، لذا فإن إضاعتهم للوقت ليست مجرد إزعاج، بل قد تمنعهم أيضاً من قبول أكبر عدد ممكن من الرحلات خلال نوبتهم.
إذا لم تصعد إلى السيارة خلال دقيقتين من وصول السائق. وإذا أطلت الانتظار، فقد يلغي السائق الرحلة، وقد يتم تحصيل رسوم إلغاء أو عدم حضور منك. لذلك حاول أن تكون مستعداً في الخارج عند وصول السيارة.
قد يبدو نقل طاولة قهوة في سيارة الأجرة مشابهاً لوضع حقائبك الكبيرة من المطار، ولكن هناك بعض الأشياء الأساسية التي يجب وضعها في الاعتبار.
فمن غير المرجح أن يكون السائقون قد أعدوا سياراتهم لنقل الأثاث، مما يعني أنهم لا يستطيعون الحماية الكاملة من التلف التي قد تلحق بسيارتهم أو بالأثاث نفسه.
لذلك من الأفضل لك استخدام خدمة نقل أو استئجار شاحنة لنقل الأشياء الكبيرة.
على الرغم من أن بعض السائقين لا يمانعون في جلوس الراكب في المقعد الأمامي أو الخلفي، إلا أن الكثيرين يفضلون جلوس الركاب في المقعد الخلفي.
وغالباً ما يدفع الراكب الأمامي الكرسي للأمام لتوفير مساحة أكبر للأرجل في الخلف.
لكن الرأي الأقوى هو تجنب الجلوس في المقعد الخلفي مباشرة خلف السائق عندما تكون راكباً بمفردك.
يفضل كل من السائقين والركاب مستويات مختلفة من التفاعل الاجتماعي أثناء الرحلة. ومع ذلك، لا أحد يحب التواصل البصري المحرج، لذا حاول ألا تلتقي بنظرات سائقك في مرآة الرؤية الخلفية.
يعد هذا الأمر منخفض الأهمية في قائمة قواعد سيارات الأجرة غير المكتوبة، ولكنه ببساطة "غير مريح للغاية" لكل من السائق والراكب على حد سواء.
من الأفضل الحفاظ على مساحة شخصية، وعدم افتراض رغبة السائق في محادثة مطولة.
قبل قبول الرحلة، يتمكن السائقون من رؤية موقع الالتقاء والوجهة، حتى يتمكنوا من تحديد ما إذا كانوا يريدون القيام بالرحلة.
وليس من اللائق إضافة محطة توقف في منتصف الرحلة (على الرغم من أنه يمكنك فعل ذلك)، لأن الرحلة لم تعد هي نفس الرحلة التي وافق السائق على القيام بها.
وإذا أدركت أنك بحاجة إلى إضافة محطة أخرى بمجرد بدء رحلتك. في هذه الحالة، من الأفضل أن تسأل السائق قبل القيام بذلك عما إذا كان لا يمانع في إضافة المحطة، لأن هذا يدل على احترام أكبر لوقته والخدمة التي يقدمها.
تماماً كما أن لدى الجميع تفضيلات مختلفة بشأن السماح بالطعام أو الشراب في غرف معينة من منزلهم، فإن لدى الناس قواعد مختلفة لسياراتهم أيضاً.
لذا، تعامل مع سيارة الأجرة كمنزل أحد المعارف تدخل إليه للمرة الأولى. في هذا السياق، لا تفتح ببساطة كيساً من رقائق البطاطس وتبدأ في تناوله دون أن تسأل أولاً عما إذا كان الأمر مقبولاً.
نفس الشيء الذي ربما قاله لك شخص مقرب لك، لا تغلق الأبواب بقوة. وبينما قد تحاول التأكد من إغلاق باب السيارة بشكل صحيح، حاول أن تكون حريصاً على عدم إغلاق الأبواب بعنف عند الخروج.
فإغلاق الأبواب بقوة لا يمكن أن يتلف السيارة فحسب، بل إنه أيضاً عدم احترام. بدلاً من ذلك، اشكرْ سائقك، وأغلق الباب بالقدر اللازم فقط.
النصائح البسيطة تساهم في جعل تجربة سيارات الأجرة ممتعة ومحترمة للجميع. ومن الضروري معاملة سائقك بالطريقة التي تحب أن تعامل بها، وستضمن حصولك على رحلات مريحة وممتعة.