كُرِّم موقع "فوشيا" ضمن فعاليات المؤتمر السنوي الأول للإعلام العربي، الذي احتضنته مدينة بنغازي الليبية بين 15 و18 سبتمبر/أيلول 2025، تقديراً لدوره الريادي في الإعلام الرقمي، وتقديمه محتوى نوعيا يعكس تطلعات الجمهور العربي، خاصة فيما يتعلق بالإعلام الاجتماعي والثقافي والترفيهي الموجَّه للمرأة، مع تركيز خاص على قضايا الجمال، والموضة، والتمكين.
وتسلّم الزميل محمود الخطيب جائزة التكريم نيابة عن رئيس تحرير الموقع الاستاذ مروان حمام، موجّهًا شكره وتقديره لإدارة المؤتمر والقائمين عليه، مشيدًا بأهمية هذه المبادرة في تسليط الضوء على التجارب الإعلامية الناجحة في الوطن العربي، ودورها في تعزيز مسارات التعاون المهني والإبداعي بين المؤسسات الإعلامية.
وجاء التكريم في ختام أعمال المؤتمر الذي شهد مشاركة نخبة من ألمع نجوم الإعلام العربي، من صحفيين، وكتّاب، ومقدّمي برامج، وصنّاع محتوى رقمي، في مشهدٍ يعبّر عن وحدة الرؤية وعمق التفاعل بين الإعلام العربي وتحديات العصر الرقمي.
مخرجات المؤتمر.. نحو إعلام عربي موحّد ومؤثّر
حمل المؤتمر في نسخته الأولى شعارًا طموحًا يعكس رؤيته "مستقبل الإعلام – إعلام المستقبل"، إذ ناقش المشاركون خلال الجلسات مجموعة من المحاور الأساسية، التي تمحورت حول: التحولات الرقمية المتسارعة، وحماية الهوية الثقافية العربية، ودعم الإعلام التربوي، والتحديات الأخلاقية والمهنية في الإعلام الحديث، والإعلام في مناطق النزاع، ودوره في دعم السلم الاجتماعي.
البيان الختامي والتوصيات الرئيسية
بعد ثلاثة أيام من النقاشات البنّاءة والجلسات المتخصصة، خرج المؤتمر السنوي الأول للإعلام العربي بجملة من التوصيات والرؤى المستقبلية، لخّصها البيان الختامي على النحو التالي:
الإعلام الرقمي والتربية
- إطلاق مبادرة عربية للإعلام التربوي الرقمي.
- إعداد ميثاق مهني وأخلاقي لحماية النشء.
- تعزيز الشراكات بين وزارات التربية والإعلام.
- تخصيص جوائز لأفضل المبادرات التعليمية.
الإعلام والهوية الثقافية
- تعزيز خطاب إعلامي عربي جامع يحترم التنوع.
- تبادل الإنتاج الثقافي والفني عربيًا.
- إدراج التربية الإعلامية في المناهج.
- دعم الإنتاج المحلي لحماية التراث واللغات.
الذكاء الاصطناعي والإعلام
- تطوير برامج تدريبية للإعلاميين حول الذكاء الاصطناعي.
- بلورة سياسات أخلاقية لاستخدام التكنولوجيا الذكية.
- إنشاء مختبر عربي للابتكار الإعلامي الرقمي.
- وضع تشريعات توازن بين حرية الابتكار وحقوق المستخدم.
وجاء البيان الختامي حافلًا بالروح الوطنية والعربية، إذ استُحضرت رمزية مدينة بنغازي كمنارة تاريخية للثقافة والإعلام، ودُعيت المؤسسات الإعلامية العربية لتكون جزءاً من هذا المشروع المستقبلي الطموح الذي يراهن على الشباب، والتقنية، وحماية الهوية، وتكامل الجهود.
