في ليلة الثاني عشر من أبريل/نيسان 2025، وعند الساعة 8:22 مساء بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة تحديدا، سيزيّن السماء قمر مكتمل يُعرف باسم "القمر الزهري"، والذي يعد إحدى أجمل الظواهر الفلكية لهذا الشهر وأكثرها دلالة على التغيير والنمو.
وفي حين أن اسمه قد يوحي بلون وردي ساحر يضيء السماء كما لو أنه مستوحى من عالم "باربي"، إلا أن الحقيقة مختلفة، فـ "القمر الزهري" لا يحمل أي صبغة وردية على الإطلاق.
لماذا يُدعى "القمر الزهري"؟
وفقا لعالمة الفلك آمبر ميتشل، فإن هذه التسمية لا علاقة لها بلون القمر، بل هي مستوحاة من تفتح أزهار الفلوكس الأرضية في أمريكا الشمالية، وهي من أولى علامات الربيع وعودة الحياة إلى الطبيعة.
وتضيف أن القمر الزهري غالبا ما يطلّ خلال موسم الحمل أو الثور، وكلاهما من الأبراج التي يحكمها كوكب الزهرة المرتبط بالأنوثة والجمال، أي أنه يحمل طاقة فلكية مرتبطة بالحب، الخصوبة، والتجدد الروحي.
المعنى الروحي للقمر الزهري
هذا القمر ليس مجرد مشهد فلكي ساحر، بل يحمل دلالات عميقة في علم الطاقة والروحانيات، وخصوصا للنساء أو لمن يحملون طاقة أنثوية؛ إذ تقول ميتشل: القمر الزهري يرمز إلى النمو، البدايات الجديدة، والخصوبة. هو دعوة لإعادة النظر في القرارات، وفتح نوافذ الروح على التغيير، وتحقيق وضوح داخلي يساعدنا على تجاوز ما كنا نخشى مواجهته.
لذا، تنصح باستغلال هذا التوقيت للقيام بخطوة جديدة، حتى وإن كانت خارج منطقة الراحة، مثل زيارة سوق محلية، أو التحدث مع غرباء، أو الانخراط في نشاط جديد؛ لأن طاقة القمر الزهري تدعم الخروج والانفتاح على فرص جديدة.
ما الذي يمثله قمر أبريل الزهري؟
القمر الزهري يمثل التجدد، والنقاء، وانعكاس الضوء على الحقائق المخفية، كما أن سطوع القمر في هذه الليلة يساعدنا على رؤية الأمور بوضوح.
وإلى جانب ذلك، يعد وقتا ممتازا لتأمل ما يقيّدك، ولتحليل أفعالك ونواياك الماضية، والتصالح مع نقاط ضعفك وتحويلها إلى مصادر قوة، إنها ليلة تفتح أبواب التغيير وتحثّك على العبور نحو ربيعك الشخصي.
