تمثل مكتبة الخرائط والأطالس في مكتبة محمد بن راشد صرحًا ثقافيًا ومعرفيًا فريدًا يجمع بين التراث الجغرافي العريق والتقنيات الحديثة، لتقدّم محتوى غنيًا ومتعدد اللغات يعكس تطور علوم الجغرافيا والرحلات عبر العصور.
محتوى غني وتنوع معرفي شامل
تضم المكتبة أكثر من 7,753 مادة معرفية تشمل: كتبًا متخصصة، وخرائط ورقية، وأطالس تاريخية، ومجلات سفر.
وتغطي هذه المواد مناطق مختلفة من العالم، وتقدَّم بلغات متعددة، ما يجعلها مصدرًا ثريًا للباحثين والمهتمين بعلم الخرائط والتاريخ الجغرافي.
تجربة تفاعلية بدعم التكنولوجيا الحديثة
من خلال استخدام الذكاء الاصطناعي والروبوتات التفاعلية، مثل الروبوت "بيبر"، توفّر المكتبة تجربة رقمية تفاعلية تمكّن الزائر من التفاعل مع المحتوى بشكل مبتكر.
كما تتيح تقنياتها الحديثة الوصول السلس إلى الخرائط والمصادر الرقمية، ما يعزز من فهم البُعد الثقافي والعلمي للتاريخ والجغرافيا.
مقتنيات نادرة توثّق التاريخ العالمي
تحوي المكتبة مجموعة من أندر الوثائق والرحلات التاريخية، منها: رحلة ابن فضلان إلى بلاد الترك والخزر، العام 921، وتحفة الأنظار لابن بطوطة ويوميات كريستوفر كولومبوس (1492)، ورحلات ماركو بولو (طبعة 1982).
كما تشمل أطالس نادرة مثل: أطلس مايور (1680)، وأطلس مسرح العالم الصادر في أنتويرب (1592)
أدب الرحلات وكتب معاصرة.
وتوفر المكتبة أيضًا إصدارات حديثة في أدب الرحلات من بينها: أمريكا في مرآة عربية وهكذا رأيت العالم وحكايات على خريطة السفر وحكايات على الحدود؛ وتُشكّل هذه الكتب مزيجًا غنيًا من الرؤى الشخصية والاستكشافات الثقافية.
فعاليات وورش لتعزيز الثقافة الجغرافية
تنظم المكتبة برامج تفاعلية وورش عمل متنوعة مثل: لقاءات مع مؤلفين، وقراءات جماعية، وورش تعليمية للأطفال واليافعين.
ومن أبرز الفعاليات، ورشة "العالم بين الخطوط والرموز" التي أقيمت بالتعاون مع مبادرة سي مور مابس، وقدّمتها المهندسة المعمارية البولندية تيشكا ليفاندوفسكا، لتسليط الضوء على تطور علم الخرائط من العصور القديمة إلى العصر الرقمي.
خدمات متكاملة وعضويات متنوعة
دعماً لتجربة الزوار، توفر المكتبة ستة أنواع من العضويات تناسب فئات متعددة، من الأطفال واليافعين، إلى كبار السن وأصحاب الهمم والمؤسسات. وتشمل هذه العضويات: الوصول إلى الكتب المطبوعة، واستخدام المصادر الإلكترونية، والاستفادة من البرامج التعليمية المتخصصة.
منصة معرفية تعكس رؤية دبي المستقبلية
تجسد مكتبة الخرائط والأطالس رؤية مكتبة محمد بن راشد في الحفاظ على التراث، وتقديمه برؤية عصرية.
كما تبرز، اليوم، كواحدة من المنصات الثقافية الرائدة في المنطقة، تسهم في تعزيز مكانة دبي مركزًا عالميًا للثقافة والمعرفة، وتدعم توجه دولة الإمارات نحو بناء اقتصاد معرفي مستدام.
