في لحظة وداع تفيض بالمشاعر، تحوّلت جنازة الفنان الراحل سليمان عيد إلى مشهد إنساني مؤثر، عبّرت فيه قلوب محبيه من الفنانين عن مدى حزنهم وخسارتهم لصديق العمر، حيث حرص عدد كبير من نجوم الوسط الفني على المشاركة في تشييع الجثمان، في وداع يليق بفنان كان قريبًا من الجميع، بإنسانيته وبصمته الفنية التي لا تُنسى.
شُيّعت جنازة الفنان الراحل من المسجد الكبير بالمجمع الإسلامي في الشيخ زايد، وسط حضور واسع من زملائه وأصدقائه من الفنانين، الذين توافدوا لتقديم واجب العزاء وتوديع رفيق مشوارهم الفني والإنساني.
ومن أبرز الحضور الذين اصطفوا إلى جوار الجثمان: كريم محمود عبدالعزيز، صلاح عبدالله، أحمد السقا، هاني رمزي، محمود عبدالمغني، وأشرف عبدالباقي، وأحمد رزق وغيرهم حيث بدا التأثر جليًّا على وجوههم، وانهارت مشاعر البعض وسط أجواء يغلب عليها الحزن والوفاء.
دخل الفنان أحمد السقا في نوبة بكاء حارة، فيما لم يتمالك الفنان القدير صلاح عبدالله نفسه وانهار من شدة الحزن، واضطر للجلوس على مقعد وفره له بعض المشيعين، بينما قام كريم محمود عبدالعزيز بمواساته، إلا أنه هو الآخر دخل في نوبة بكاء، متأثرا برحيل صديقه ورفيق الدرب.
شهدت مراسم الجنازة أيضًا حضور عدد كبير من النجوم الذين تجمعوا في مشهد نادر من المحبة والوفاء، منهم: محمد عادل إمام، إيهاب فهمي، أشرف زكي، منير مكرم، محسن منصور، هشام ماجد، محمد محمود، محمد جمعة، أحمد خالد صالح، محمد رياض، ياسر صادق، ريهام عبد الغفور، المخرج معتز التوني، المخرج شريف عرفة، والإعلامي طارق علام، بالإضافة إلى السيناريست أيمن سلامة والنجم كريم الحسيني، والكابتن أحمد سليمان عضو مجلس إدارة نادي الزمالك وغيرهم.
رحل الفنان سليمان عيد عن عالمنا إثر أزمة صحية مفاجئة، نُقل على إثرها إلى أحد المستشفيات، إلا أن محاولات إنقاذه باءت بالفشل، ليسدل الستار على رحلة فنية ثرية ومؤثرة، امتدت لعقود من العطاء والمحبة.
وكان آخر أعماله السينمائية مشاركته في فيلم "فار بـ7 رواح"، الذي يُعرض حاليًّا في دور العرض، ويضم مجموعة كبيرة من النجوم منهم: أحمد فتحي، إدوارد، ندى موسى، ويزو، فرح الزاهد، لينا صوفيا، محمد لطفي، ومحمد رضوان. الفيلم من تأليف محمد فتحي، وسيناريو وحوار محمد فاروق شيبا، وإخراج شادي علي، وتدور أحداثه في إطار كوميدي ساخر.
والمفارقة الغريبة والقدرية أن سليمان عيد جسد في هذا الفيلم دور رجل ميت وجثة تتنقل بين أكثر من مكان، ليكون للقدر الكلمة الأخيرة ويكتب نهاية حياته بشكل مفاجئ.