في صدمة غير متوقعة، ودّع الوسط الفني والجمهور الفنان المصري سليمان عيد، الذي رحل عن عالمنا صباح اليوم الجمعة 18 أبريل/نيسان 2025، عن عمر ناهز 63 عامًا، بعد تعرضه لأزمة صحية مفاجئة لم تمهله طويلًا، تاركًا خلفه حزنًا كبيرًا في قلوب محبيه وزملائه.
على الرغم من أن الفنان الراحل لم يكن يعاني من أي مشاكل صحية معروفة، بحسب مقربين منه، إلا أن الأزمة الصحية التي تعرض لها جاءت بشكل مفاجئ؛ ما استدعى نقله على وجه السرعة إلى أحد المستشفيات، لتتدهور حالته سريعًا، ويتوفى.
وقد أعلن نجله عبد سليمان الخبر الحزين عبر منشور مؤثر على حسابه الرسمي بموقع "فيسبوك"، قال فيه: أبويا في ذمة الله.. صلاة الجنازة بعد صلاة الجمعة في المجمع الإسلامي بمدينة الشيخ زايد.
ما زاد من وقع الصدمة، أن آخر ظهور علني للفنان سليمان عيد كان قبل ساعات فقط من وفاته، إذ شارك مساء الخميس في عزاء المنتج الفني الراحل صلاح حسن.
وكان سليمان بكامل صحته وروحه المرحة التي اعتادها الجمهور، إذ التقط صورًا مع بعض الحضور وتبادل الأحاديث الودية معهم، دون أن تظهر عليه أي علامات تعب أو إرهاق. هذا المشهد جعل خبر وفاته صباح اليوم التالي صادمًا للجميع، خاصة زملاءه الذين لم يصدقوا الخبر في بادئ الأمر.
الفنان شيكو عبّر عن صدمته الشديدة عبر حسابه على "فيسبوك"، وكتب ناعيًا صديقه الراحل: الله يرحمك يا عم سليمان يا غالي، لسه متكلمين امبارح… مش مصدق، الفاتحة.
كما أصدرت نقابة المهن التمثيلية بيانًا نعت فيه الفنان الراحل، جاء فيه: إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، تنعي نقابة المهن التمثيلية ببالغ الحزن والأسى وفاة الفنان الكبير سليمان عيد. وتتقدم النقابة برئاسة الدكتور أشرف زكي ومجلس الإدارة بخالص التعازي لأسرته، داعين الله أن يتغمده بواسع رحمته، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
امتدت المسيرة الفنية لسليمان عيد لأكثر من 35 عامًا، قدم خلالها ما يزيد عن 150 عملًا فنيًا متنوعًا، ما بين السينما والمسرح والدراما التلفزيونية.
وبدأت انطلاقته الحقيقية من فيلم "الإرهاب والكباب" العام 1992، ليشارك بعدها في أعمال بارزة مثل "طيور الظلام"، و"النوم في العسل"، و"همام في أمستردام، وغيرها من الأفلام والمسلسلات التي أظهر فيها قدراته الكوميدية المميزة.
كما كان حاضرًا بقوة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتاد مشاركة مقاطع فيديو طريفة تعكس شخصيته العفوية والمرحة؛ ما جعله قريبًا من الجمهور من مختلف الأجيال.