أقامت نقابة الفنانين السوريين في دمشق مجلس عزاء للفنانة الراحلة حنان اللولو، وسط حضور فني خجول أثار تساؤلات وعتبًا من قبل بعض الزملاء، الذين اعتبروا أن الراحلة لم تحظَ بالاهتمام والتكريم الذي تستحقه خلال حياتها أو بعد رحيلها.
في تصريح لموقع "فوشيا"، عبّرت الفنانة سحر فوزي عن حزنها العميق قائلة: بقلها نامي بسلام وبأمان يا حنان. يمكن رب العالمين ارتأى يريحها من آلامها لأنه بالفترة الأخيرة كانت كثير تعبانة، كنت بتمنى شوف إلها كم أكبر من الأعمال، رحتي جسد، بس روحك ما بتفارق خيالي، الناس تأثروا فيها كثير، مش بس الفنانين. كانت إنسانة طيبة وتستاهل رعاية واهتماما أكثر من المخرجين.
من جهته، قال الفنان أحمد رافع بأسى: حنان اللولو كانت إنسانة ظريفة ودمها خفيف، وما شفتها إلا مرة وحدة خلال زيارة للأستاذ دريد لحام، بس حسيت إنها مثل الفراشة، وقلبها أبيض مثل التلج.
وأضاف: كنا نتمنى حضورا فنيا أكبر بالعزاء، بس لازم نعذر الفنانين، لأنهم بظروف صعبة، نيابة عنهم بعتذر، وبأكد إنه فنانينا كبار ونحنا بنكبر فيهم كلهم، دون استثناء. الله يرحمها ويجعل مثواها الجنة.
من جهته، أوضح صلاح طعمة، نائب نقيب الفنانين السوريين، أن الراحلة لم تكن عضوا في النقابة، قائلاً: النقابة ملزمة تجاه أعضائها فقط، والراحلة حنان اللولو ليست عضواً في النقابة، العزاء تم من باب الزمالة والواجب الأخلاقي، لا الالتزام الرسمي.
أما الفنان علي القاسم، فاستعاد اللحظات الأخيرة في حياة اللولو، مؤكدًا أنها مرت بظروف صحية صعبة، داعيًا لها بالرحمة والمغفرة.
في تصريح مؤثر، قال موسى البادي، نجل الفنانة الراحلة: كان لازم يكون التكريم على حياة عينها، لأنها كانت رح تفرح فيه كفنانة. للأسف، قدرة الله ما خلتها تكمل مسيرتها الفنية، واليوم، العزاء تأخر، والنقابة ما قامت بواجبها لا خلال مرضها ولا بعد رحيلها.
وأضاف: أنا بعتب على فادي غازي تحديدًا، لأنه لما كانت شركات الإنتاج تدقله يطلبوا رقم أمي، كان يقول إنها عاملة عقد احتكار معه، وما تشتغل إلا معه، وهذا الكلام ما كان صحيح، وهو اللي ضرها فنيًا وخلاها تتظلم.
رحلت الفنانة حنان اللولو في مستشفى الطلياني بدمشق بعد معاناة طويلة مع مرض سرطان المعدة، تاركةً في أرشيفها الفني العديد من الأعمال الدرامية.