تحدثت الفنانة اللبنانية رزان جمال عن تجربتها في كتابة قصة "لولو بلو"، مؤكدة أهمية احترام الآخر وقبول الاختلاف، كاشفة عن النجوم الذين أهدت إليهم نسخًا من كتابها، معبرة عن حرصها على تعزيز الروابط الفنية بين زملائها في الوسط الفني.
قالت الفنانة رزان جمال خلال حديثها، لـ"فوشيا"، إن الكتابة جزء لا يتجزأ من عملها كممثلة، إذ تلجأ دائمًا إلى تدوين ملاحظاتها حول الشخصيات التي تجسدها، مشاعرها، وعلاقاتها بالآخرين، كوسيلة للتعمق في فهم الشخصية.
وأشارت رزان إلى أن الكتابة ترافقها منذ طفولتها، مستذكرة حديث معلمتها التي أشادت بجمال خطها نتيجة كثرة كتاباتها خلال المدرسة.
وأضافت: بعد سنوات من السفر والعيش في بلدان عدة، ثم عودتي إلى لبنان، كان لقائي مع معلمتي تجربة مؤثرة للغاية، وكأنني التقيت بجزء من ماضي غاب عني أكثر من ثلاثين عامًا.
فيما يتعلق بقصة “لولو بلو”، أكدت الفنانة اللبنانية أنها كتبتها للطفلة ذات السبع سنوات التي ما زالت تسكنها، وقالت: لولو شخصية تعبر عن شعوري العميق بالوحدة رغم مظهرها الخارجي الواثق والقوي. كان هذا الشعور رفيقي منذ الصغر، إذ كنت أحلم كثيرًا، وغالبًا لم يُفهم هذا الحلم من الآخرين، بل كانوا يرونني مختلفة. لكن عبر الكتابة وجدت صوتي، ووجدت لولو صوتها، فهي تريد أن تكون حرة ومتفردة.
واسترسلت بطلة مسلسل "القدر" في حديثها، إذ تعمقت في أحداث القصة، قائلة إن لولو تلتقي بسمكة تُدعى بلو، ورغم اختلاف بيئتهما، إلا أنهما تتفقان في المبادئ والقيم، وهو درس مهم لكل الأعمار عن احترام الآخر وقبول الاختلاف.
وعن تفاعل الأطفال مع الكتاب، قالت: جلسات القراءة وتوقيع النسخ كانت من أروع التجارب، إذ شعرت بحماس الأطفال وفرحتهم، وكانت رؤية ردود أفعالهم المباشرة مؤثرة للغاية.
في سياق متصل، أوضحت الفنانة رزان جمال أن القصة ليست سيرة ذاتية كاملة، لكنها تحمل جزءًا من روحها، مشيرة إلى الدعم الكبير الذي تلقتها من والدها، الذي كان يحضر عروضها المسرحية بفخر واعتزاز، وعلقت قائلاً: كان يهتف دائمًا في نهاية المسرحية، هذه ابنتي.
كشفت رزان جمال أنها شاركت نسخًا من الكتاب مع عدد من زملائها في الوسط الفني، مثل نيقولا معوض، ريتا حايك، سيرين عبد النور، نادين نسيب نجيم، ورولا بقسماتي، مشددة على أهمية الحفاظ على علاقات قوية ومميزة بين الممثلين في لبنان.