أثار المسلسل الوثائقي الذي عرض مؤخراً على منصة "شاهد"، والذي جسّد فيه الفنان الأردني عماد عزمي شخصية الفنان اللبناني فضل شاكر، تفاعلاً واسعاً من الجمهور، سواء عبر وسائل التواصل أو في الأوساط الفنية، نظراً لكونه يتناول واحدة من أكثر القصص إثارة للجدل في الوسط الفني العربي.
وفي مقابلة حصرية مع موقع "فوشيا"، عبّر الفنان عزمي عن مشاعره تجاه هذا الدور، قائلاً إنه شعر بسعادة بالغة عندما عُرض عليه العمل، لكنه في الوقت ذاته شعر ببعض الخوف لما يحمله الدور من مسؤولية كبيرة، خاصة أن الشخصية حقيقية ومعروفة جداً في العالم العربي.
أشار عزمي إلى أن تصوير الوثائقي تم في تركيا، بعد محاولات لم تُكلّل بالنجاح للتصوير في لبنان، حيث تم اختيار تركيا تحديداً بسبب التشابه البصري الكبير بينها وبين بيروت، مما ساعد في خلق الأجواء الواقعية للعمل.
وعن أكثر المشاهد قرباً إلى قلبه، قال عزمي: في مشهد سيريالي بكون بين فضل شاكر سنة 2013 ووالدته… هذا المشهد لمسني بشكل شخصي.
كشف عماد أن التحدي الأكبر في هذا العمل لم يكن الأداء أو التصوير، بل كان لقاءه الشخصي مع فضل شاكر، حيث أصر على لقائه رغم الصعوبات، موضحاً: كانت صعبة شوي، بس أنا كنت كثير مصر، عشان ما آخد الشخصية من المقابلات. ما قدرت أحس فيه غير بس قعدت معه.
أوضح عزمي أن فضل شاكر منحه كامل الحرية في تجسيد الشخصية، ولم يتدخل إلا في تفصيلة واحدة تتعلق بطريقة حمله لفنجان القهوة، مضيفاً: غير هيك كنا نحكي أحاسيس ومشاعر… فضل كان داعم جداً.
ردًا على سؤال حول ما إذا كانت تسع حلقات كافية لسرد قصة فضل شاكر كاملة، أجاب عزمي بصراحة: لا، في كتير قصص سمعتها وما كانت موجودة، ممكن توصل لعشرين حلقة، وما بعرف إذا بتعطي الأستاذ فضل شاكر حقه الكامل.
كما أشار عزمي إلى أن الطفولة الصعبة التي عاشها فضل شاكر ربما كانت سبباً في الحساسية الزائدة التي ميزته كفنان، مؤكداً: بعتقد آه، بس كبر قدر يترجم أحاسيسه.
اختتم عزمي حديثه بالإشارة إلى أن فضل شاكر شاهد العمل، وأعرب له عن سعادته الكبيرة بما شاهده، في رد فعل حمل الكثير من الرضا.