هل مررتِ بلحظات تمنيتِ فيها أن تقدّمي الدعم لشخص تحبينه لكن لم تعرفي ماذا تقولين أو كيف تتصرفين؟
الحقيقة أن الدعم العاطفي ليس معقداً كما نتصور، بل هو تفاصيل صغيرة تشعر الطرف الآخر بأنه مهم ومحبوب.
كلمة طيبة وإنصات صادق أو حتى حضن دافئ، كلها قد تُحدث فرقاً كبيراً في حياة من نحب.
الدعم العاطفي هو الطريقة التي نظهر بها مشاعر الاهتمام والحنان لشريك حياتنا، وعائلتنا أو لأصدقائنا. هو ذاك الإحساس الذي يجعل الشخص الآخر يثق أنه ليس وحيداً، وأن هناك من يسانده مهما كانت صعوبات الحياة.
عندما نعبر عن محبتنا واهتمامنا سواء بالكلمات أو بالأفعال فإننا نمنح الطرف الآخر شعوراً بالأمان والتقدير، ونساعده على مواجهة ضغوطه ومشاعره الصعبة.
لكن هل الدعم العاطفي هو نفسه الدعم الاجتماعي؟ ليس تماماً، فالدعم الاجتماعي أوسع ويشمل جوانب عدة من بينها:
مثل التواجد الدائم والاستماع بتعاطف أو بث الأمل من جديد في قلب شخص مر بفترة صعبة.
كأن يعتني زوجكِ بالأطفال بدلاً عنكِ لتتمكني من الراحة أو الذهاب إلى عملكِ أو أن تعيلي والدك المُسن.
مثل أن يشارككِ أحدهم نصيحة أو تجربة تساعدكِ في مواجهة موقف مشابه، أو أن تشاركي أحدهم بخبرتك في حدث أو شيء معين.
هو عندما يثني مديركِ على مهاراتكِ أو يشجعكِ على الاستمرار في مساركِ المهني، أو حتى عندما تفعلين شيئاً وتلقين الدعم المعنوي من أسرتك وأصدقائك.
تذكري دائماً أن إعطاء الدعم العاطفي لا يفيد الطرف الآخر فقط بل يعود بالنفع عليك أيضاً.
فالأبحاث تظهر أن من يمنحون الدعم للآخرين يشعرون بصحة أفضل وسعادة أكبر ويحصلون بدورهم على دعم متبادل.
وفي النهاية الأمر لا يحتاج سوى قلب صادق، إذ إن الحب الحقيقي يقاس، غالباً، بقدرتنا على أن نكون بجانب من نحب وقت الحاجة.