header-banner
طفل حزين

5 إشارات تخبرك أن طفلك يحتاج إلى وقت خاص معك

أمومة
إيمان بونقطة
25 أبريل 2025,8:00 ص

قد يظن البعض أن الطفل لا يحتاج إلى ما هو أكثر من الطعام واللعب والنوم، لكن الحقيقة أن قلب الطفل يزدهر بالاهتمام، وينضج بالحب الصادق، ويهدأ حين يشعر أنه مرئي، وأن هناك من يلتفت إليه وسط الزحام، لا ليلبّي طلباته، بل فقط ليكون معه، يسمعه، يشاركه عالمه الصغير.

الوقت الفردي مع الطفل ليس رفاهية في جدول مزدحم، بل هو استثمار طويل الأمد في بناء إنسان سوي، يشعر بالثقة، ويعرف أن له مكانًا محجوزًا في قلب من يحب.

وهو لحظة اتصال عميقة، تهمس فيها الأم لطفلها: "أنا أراك... وأنت مهم لدي".

علامات أن طفلك يحتاج إليك

2c6cb4da-6abc-4866-8bc0-3a65fe3f34d0

إذا لاحظت هذه العلامات، فمن المحتمل أن طفلك يحتاج لوجودك حوله وتواصلك معه أكثر من أي وقت:

1. بطء غريب في الصباح

إذا لاحظت أن طفلك يبدأ يومه ببطء أو يفتقر إلى الحماس، فقد لا يكون الأمر مجرد كسل.

هذا التصرف غالبًا ما يخفي رغبة داخلية في قضاء لحظة هادئة معك قبل أن يبدأ يومه المليء بالتحديات.

خمس أو عشر دقائق من الحديث البسيط أو العناق قد تصنع فرقًا كبيرًا.

2. قبل حدث مهم أو غير مألوف

الطفل الذي يشعر بالتوتر قبل مناسبة معينة كرحلة مدرسية أو زيارة مفاجئة يحتاج إلى لحظة أمان معك.

هذا الوقت لا يُشترط أن يكون طويلًا، بل يكفي أن تلاحظيه، أن تنظري في عينيه وتطمئنيه.

بعض الأطفال، خصوصًا الحساسين منهم، يحتاجون لهذه "الاستراحة العاطفية" ليشعروا بالثبات.

3. لحظة العودة إلى المنزل

لحظة وصول الطفل من المدرسة أو النشاطات هي كنز لا يُقدّر بثمن.

فالكثير من الأمهات يجدن أن أطفالهن يتحدثون أكثر خلال هذه الدقائق الأولى.

استقبلي طفلك بابتسامة، اجلسي معه أثناء تناول وجبة خفيفة، واطرحي عليه أسئلة مفتوحة، دون مقاطعة أو تصحيح.

أخبار ذات صلة

طفلك يريد أن يشعر بأنه مرئي وليس محبوبا فقط

4. عند أداء الواجبات المنزلية

الطفل الذي يرفض أداء واجباته أو يظهر تذمرًا دائمًا، قد لا تكون مشكلته مع المهمة بحد ذاتها، بل في شعوره بالوحدة خلالها.

اجلسي بالقرب منه، حتى لو كنت منشغلة بشيء آخر. فوجودك بجانبه حتى بصمت، يشعره بالدعم.

5. عند تكرار السلوكيات السلبية

حين يبدأ الطفل في إثارة المشاكل، أو إظهار عناد غير معتاد، لا تستعجلي العقاب.

غالبًا ما يكون هذا الاضطراب إشارة خفية: "أنا أحتاجك… هل ترينني؟"

بدلًا من الانفعال، خذي الطفل جانبًا، خصصي له عشر دقائق فقط من الاهتمام الكامل… ستتفاجئين بالتغيّر.

 

الوقت الفردي مع الطفل لا يحتاج إلى تخطيط مُكلف أو مغامرات خارقة.
يكفي أن يشعر أنك تنصتين إليه، تنادينه باسمه، تنظرين في عينيه دون أن تشغلك شاشة أو هاتف.

هذه اللحظات البسيطة هي التي تُبنى بها جسور الثقة، والذكريات، والحنان. ربما لا يتذكر الطفل ماذا قلتِ له خلال هذه اللحظات، لكنه سيتذكر دومًا كيف جعله وجودك يشعر.

أخبار ذات صلة

4 كلمات يحتاج طفلك إلى تذكرها منك يومياً

 

google-banner
footer-banner
foochia-logo