تغيّر طريقة التسّوق والتسويق وحتى الترويج للمنتجات سمح للماركات الصغيرة أن تطفو على الواجهة مقارنة مع عمالة السوق.
لكن هذا الانقلاب لم يستمر بشكل كبير، بعد أن فهمت الماركات العملاقة حركة السوق الجديدة لتزاحم من جديد الماركات الصغيرة، فمن يربح في هذا العصر؟
في ضوء ذلك أوضح تقرير لشركة Sevendots المتخصصة بتحليل الأسواق، أن الماركات الصغيرة سجلت نمواً بالفترة الماضية واستمرت حتى الآن، مستندة إلى السرعة والقصص الأصيلة التي تثبث على السوشال ميديا.
في المقابل، امتلكت الماركات الكبرى أوراق قوة لاستعادة جاذبيتها عبر الابتكار، والتواصل الحقيقي، والأهداف البيئية والاجتماعية.
إليك المنافسة بين البراندات العمالقة والصغيرة في عالم الترند:
بدأ تراجع شعبية الماركات الكبيرة والعملاقة خلال جائحة كورونا بسبب عوامل ميكانيكية، مثل: تخزين المستهلكين، قلة التنقل، وارتفاع المشتريات عبر الإنترنت.
لكن بالفترة ذاتها استطاعت الماركات الصغيرة التفوق، وحققت نمواً يتجاوز نسب مبيعاتهم، وهو ما يعكس تحولاً هيكلياً وليس لحظياً.
عدة عوامل مميزة، منها:
رغم ضعفهم في بعض المجالات خاصة الترندات المبنية على سرد القصص والتفاعل، إلا أن شركات الماركات الكبرى لا تزال تملك موارد ضخمة يمكنها توظيفها لاستعادة الحضور، خاصة عبر:
كل هذه العوامل يمكن أن تعيد للجمهور ارتباطه بالماركات الكبيرة، إذا نُفّذت بشكل إستراتيجي وعملي تمزج بين جميع أبعاد القيمة.
التقرير يحذّر من أن تحاول الماركات الكبرى أن تقلد الصغار، بل العكس عليها أن تستغل موقعها القوي لإحداث تأثير اجتماعي أوسع. وبناء مصفوفة عمل تمزج بين الغاية، والاستدامة، والتواصل، والابتكار.
الربح في عصر الترندات تعلّق بالطريقة والسرعة والتوازن بين الموارد والرسائل القريبة من مشاعر الجمهور والأكثر مصداقية. فالماركات الصغيرة تملك اللمسة القريبة، والكبيرة تملك النفوذ الواسع ومن سيجمع بين الاثنين يمكنه أن يكون الفائز بالسوق بالمستقبل.