أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية فتح تحقيق عاجل بعد فقدان قطعة أثرية نادرة من داخل معمل الترميم في المتحف المصري في القاهرة، تعود إلى أكثر من 3 آلاف عام.
القطعة المختفية هي سوار ذهبي مرصّع بحجر اللازورد، تعود إلى عهد الملك أمنمؤوبي، أحد ملوك الأسرة الحادية والعشرين (1070-945 ق.م).
وتتميز بتصميمها الفريد الذي يشمل خرزة كروية الشكل من اللازورد الأزرق، ما يجعلها واحدة من القطع النادرة في مقتنيات المتحف.
في بيان رسمي، أوضحت الوزارة أنها شكّلت لجنة متخصصة لمراجعة وفحص كل المقتنيات الموجودة داخل المعمل، بالتزامن مع تعميم صورة السوار على كل النقاط الأثرية والجمركية في البلاد، بما يشمل المطارات والمواني والمعابر الحدودية، تحسبًا لمحاولة تهريبها إلى الخارج.
بحسب مصادر إعلامية محلية، تم اكتشاف اختفاء السوار قبل نحو ثلاثة أيام أثناء جرد روتيني للمقتنيات داخل معمل الترميم.
وعلى الرغم من ذلك، فضّلت الوزارة عدم الإعلان الفوري عن الحادثة، حرصًا على "ضمان سير التحقيقات دون تعطيل أو تأثير خارجي"، حسب نص البيان الرسمي.
يقع المتحف المصري في ميدان التحرير، ويعود تاريخ إنشائه إلى أوائل القرن العشرين، ويضم أكثر من 170 ألف قطعة أثرية، من بينها القناع الذهبي الشهير للملك أمنمؤوبي، والعديد من كنوز الملوك الفراعنة.
تزامنًا مع الحادث، تتواصل التحضيرات لنقل بعض أبرز مجموعات المتحف، مثل تلك الخاصة بالملك توت عنخ آمون، إلى المتحف المصري الكبير المقرر افتتاحه رسميًا في 1 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
الجدير بالذكر أن مصر شهدت في عام 2021 حدثًا تاريخيًا تمثل في نقل 22 مومياء ملكية، من بينها رمسيس الثاني والملكة حتشبسوت، في موكب مهيب من المتحف المصري إلى المتحف القومي للحضارة المصرية، ما يعكس حجم المسؤولية والأهمية التي توليها الدولة لحماية آثارها.