header-banner
Chanel

شانيل ترتقي بالاستدامة إلى مستوى جديد

موضة
فريق التحرير
12 يونيو 2025,7:39 ص

تعبيرًا عن رؤيتها المستقبلية لصناعة أزياء مستدامة، أطلقت شانيل كيانًا صناعيًا جديدًا تحت اسم Nevold، يركز على تطوير وإنتاج المواد المعاد تدويرها. اسم يجمع بين كلمتي "never old"، في إشارة إلى فكرة دائمة التجدد.

يهدف المشروع إلى تحويل نفايات ما قبل الاستهلاك، مثل قصاصات الأقمشة والخامات غير المستخدمة والمنتجات غير المباعة، إلى مواد جديدة قابلة لإعادة الاستخدام. 

Nevold...مشروع بدأ منذ 2019

بالرغم من الإعلان الرسمي عن نيفولد في 2025، فإن الفكرة كانت قيد التطوير منذ العام 2019، عندما بدأت شانيل رحلتها في استكشاف هذا المجال المبتكر.

 واليوم، وبعد سنوات من العمل خلف الكواليس، يتم إطلاق المشروع فعليًا بميزانية تصل إلى 80 مليون يورو، ليُصبح نقطة ارتكاز جديدة داخل البنية الصناعية للدار الفرنسية.

نيفولد.. خطوة نحو المستقبل 

تهدف نيفولد إلى أن تكون أكثر من مجرد مشروع لشانيل، بل كيان مستقل يعمل كمركز أبحاث وتطوير، يقدّم حلولًا مبتكرة لصناعة المواد المستدامة، مع خطط مستقبلية لتقديم خدماته لشركات أخرى في مجال الأزياء.

ويقود المشروع صوفي بروكار، المهندسة والمديرة التنفيذية السابقة في LVMH المعروفة بخبرتها الواسعة في قطاع الموضة الفاخرة.

ستكون نيفولد منصة مشتركة للشركات تركز على مواجهة تحديات ندرة الموارد، خاصةً مع التهديدات التي تواجهها المنسوجات الفاخرة مثل الكشمير والحرير والجلد بسبب تغير المناخ.

لم تكن هذه الخطوة مفاجئة بالنسبة لشانيل، إذ قامت الدار على مدار السنوات ببناء شبكة صناعية تضم ثلاث شركات إما أنشأتها أو استحوذت عليها. منها L’Atelier des Matières المتخصصة في تفكيك وفرز المواد، وFilatures du Parc، مصنع الغزل الذي يركز على إنتاج الخيوط المعاد تدويرها، بالإضافة إلى Authentic Material التي تختص في إعادة تدوير المواد الطبيعية.

تعاون شانيل مع ماركات أخرى

لم تقتصر خطط نيفولد على قطاع الأزياء الفاخرة فقط، بل بدأت التعاون مع علامات أخرى، من بينها سلسلة Decathlon الفرنسية المتخصصة في الملابس الرياضية؛ ما يشير إلى رغبة في توسيع نطاق التأثير وتبادل الخبرات بين الصناعات.

رؤية مستقبلية أكثر استدامة

بحسب بيان رسمي من الدار، تهدف نيفولد لأن تكون جزءًا من تحول شامل يعيد التفكير في دورة حياة المنتج بالكامل. وتُعتبر خطوة تضع شانيل في طليعة العلامات الفاخرة التي لا تكتفي بالجمال والترف، بل تسعى أيضًا إلى ترك بصمة مسؤولة في عالم الموضة.

تراجع في العائدات يدفع نحو الابتكار

شهدت شانيل أول تراجع في مبيعاتها منذ العام 2020، حيث انخفضت إيراداتها بنسبة 4.3% في نهاية السنة المالية 2024 لتصل إلى 18.7 مليار دولار.

ويعكس هذا الانخفاض تحديات السوق الراهنة؛ ما دفع الدار إلى تعزيز قدراتها الإنتاجية الذاتية واستكشاف فرص جديدة للربحية ضمن إطار الاستدامة، بهدف ضمان نمو مستدام وتعزيز مكانتها في قطاع الأزياء الفاخرة.

أخبار ذات صلة

العلامات الفاخرة.. إرث خالد في وجه التغيّرات

footer-banner
foochia-logo