ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا بصور فستان زفاف صانعة المحتوى السورية نارين بيوتي، ليس فقط بسبب طابعه الفاخر وتوقيعه من دار المصمم اللبناني العالمي إيلي صعب، بل أيضا بسبب تشابه لافت مع تصميم سابق للمصممة التونسية ريم الغربي.
ما إن نشرت نارين صور زفافها حتى بدأ المتابعون يلاحظون أن تصميم الفستان الذي اختارته من توقيع إيلي صعب، يشبه إلى حد كبير فستانا آخر كانت ظهرت به عارضة الأزياء التونسية آية فتح الله ضمن مجموعة زفاف حديثة من تصميم ريم الغربي.
وسرعان ما انتشرت الصور على منصات السوشال ميديا، مترافقة مع تساؤلات حول إنّ ما حدث مجرّد تقاطع أفكار بين المصممين.
في تصريح خاص لموقع "فوشيا"، علّقت المصممة التونسية ريم الغربي على الجدل المثار حول تشابه فستان زفاف صانعة المحتوى نارين بيوتي مع أحد تصاميمها، مؤكدة أنها تعمل في مجال تصميم الأزياء منذ أكثر من 20 عاما، وقد اعتادت تقديم مجموعات من فساتين الزفاف والهوت كوتور بشكل منتظم.
وتابعت: قبل أسابيع قليلة كشفت عن أجدد مجموعة للعرائس عبر جلسة تصوير أطلت بها عارضة الأزياء التونسية آية فتح الله للترويج لها. لكن المفاجئة كانت أن أحد الإثواب كان شبيها بتصميم إيلي صعب الذي اختارته نارين بيوتي.
وأضافت الغربي: لا يوجد شبه كبير بين الفستانين، ولكل واحد تفاصيله الخاصة. مع العلم أن قصة ثوب زفاف نارين بيوتي ليست جديدة، بل هي مستوحاة من الحقبات الماضية. كانت ولا تزال تلك الفترات الزمنية محط اهتمام المصممين حول العالم، وهي ليست حكرا على مصمم واحد. خاصة أن فساتين الزفاف تتجه حاليا نحو قماش الدانتيل البسيط والستايل الأوروبي الفاخر.
تنفي المصممة ريم الغربي الاتهامات التي طالتها على صفحات السوشال ميديا بتقليد إيلي صعب، مؤكدة: إيلي صعب اسم كبير وأتشرف به. هو بمثابة مدرسة في عالم الأزياء. لكن الصدفة لعبت دورا بأن الفستانين متشابهين قليلا، من ناحية القصة عموما وأقمشة الدانتيل. حتى أن بعض المعلّقين وجد أن فستاني أجمل من ثوب صعب، وهذا شرف لي بالمقارنة بين تصاميمي وأفكار المصمم اللبناني.
في عالم الأزياء هناك تشابه أفكار، وهذا الأمر ينطبق على التصاميم اليومية وأثواب العرائس وحتى الهوت كوتور. قبل ثماني سنوات، نفذت ثوب زفاف خاص لعارضة الأزياء التونسية مرام بن عزيزة، ويومها تم تقليد الفستان بشكل واسع.
لم تكتفِ المصممة ريم الغربي بالمقارنة بين تصميمها وفستان إيلي صعب من حيث الشكل فقط، بل أشارت أيضا إلى الفارق الكبير في السعر قائلةً: تكلفة فستاني أقل بكثير من سعر فستان إيلي صعب. ويتراوح السعر بين ألف دولار أميركي فحسب في حال كانت العروس تريد أن تستأجره. وإذا أرادت شراءه، فلا يتخطى سعر الفستان الـ 5 آلاف دولار أميركي. أما المبلغ الذي يطلبه إيلي صعب، فيمكن ضربه بعشرات المرات من السعر الذي أطرحه.
على أثر ذلك، لقد تلقيت عشرات الطلبات، لتنفيذ الثوب الذي أطلت به آية فتح الله لعرائس من مختلف الدول العربية. وهذا الأمر يدل على نجاحي في عالم الأزياء.