الكثير من المدن، حتى السياحية منها، أصبحت مزدحمة بشكل كبير، مما يسبب الضجيج للزوار ويدفعهم إلى البحث عن وجهات أقل ازدحامًا وأكثر هدوءًا، أو مدن تجمع بين الحيوية والسكينة.
وفي تقرير حديث صادر عن شركة Holafly لخدمات السفر، أُشير إلى مجموعة من العوامل مثل جودة الهواء، المساحات الخضراء، عدد مراكز العناية والسبا، ساعات سطوع الشمس، ومستوى السعادة العامة، لتحديد أكثر مدن العالم استرخاءً لعام 2025.
إذا كنت تبحث عن الهدوء والاسترخاء في رحلتك القادمة، فإليك أكثر المدن هدوءًا في العالم لعام 2025.
ملبورن في أستراليا ليست مجرد مدينة للعيش، بل وجهة للاسترخاء بامتياز؛ إذ تضم أكثر من 215 حديقة ومحميّة طبيعية، إضافة إلى 249 مركز سبا وعافية، مع ما يزيد على 2360 ساعة من أشعة الشمس سنويًا.
وأجواؤها المريحة، الممزوجة بمشهد ثقافي متنوّع ومطاعم عالمية الشهرة، تجعلها مدينة تجمع بين الحيوية والراحة. إنها نموذج للتوازن المثالي بين الحياة المدنية والاتصال بالطبيعة.
تحتل سيدني المرتبة الرابعة بفضل طابعها الساحلي المريح؛ إذ يبدأ السكان يومهم بالركض أو ركوب الأمواج على الشاطئ، ومع أكثر من 239 حديقة و2468 ساعة من أشعة الشمس سنويًا، توفّر المدينة مساحات واسعة للهدوء والنشاط في الهواء الطلق.
وأسلوب حياتها الصحي والمنفتح يجعلها وجهة مثالية للراغبين في الاستجمام وسط أجواء حضرية نابضة بالحياة.
فيينا، عاصمة النمسا المعروفة بثقافتها وفنونها، تضم أكثر من 100 متحف وصالة عرض تمنح الزائرين فسحة من الهدوء الذهني.
وما يميزها أيضًا هو جودة هوائها الممتازة، فهي من أنظف مدن أوروبا بفضل سياساتها البيئية المتقدمة.
تمزج المدينة بين البنية التحتية الذكية والإحساس بالحياة البطيئة، ما يجعلها محطة مثالية للباحثين عن التوازن الذهني والاسترخاء.
تتميّز سنغافورة بقدرتها على الجمع بين الحداثة والطبيعة، وتعرف باسم "مدينة الحدائق". تضم 242 حديقة و698 مركز عافية، وتستمتع بما يقارب 2022 ساعة من أشعة الشمس سنويًا.
خططها الطموحة لجعل المدينة أكثر خضرة بحلول 2030 تعكس رؤيتها المستدامة، بينما يضفي ود سكانها دفئًا وراحة على التجربة، ما يجعلها الوجهة الآسيوية الأولى للاسترخاء.
تتصدر سان دييغو في الولايات المتحدة جميع المدن السابقة بأجوائها الكاليفورنية المشرقة.
تضم المدينة 266 متنزهاً ومحميّة طبيعية، بدءًا من شواطئ سان أونوفري المفضلة لعشاق ركوب الأمواج وصولاً إلى مسارات توري باينز الهادئة.
ومع 359 مركز سبا وعافية، تقدّم سان دييغو تجربة متكاملة تجمع بين النشاط البدني والاستجمام، لتصبح طبيعتها المتنوعة وثقافة العافية العريقة وجهة أساسية للراحة على مستوى العالم.
اختيار مدينة للاسترخاء لا يعتمد فقط على جمالها، بل على قدرتها على توفير توازن بين الحياة اليومية والهدوء النفسي. إذا كنت تبحث عن وجهة تجمع بين الحداثة والسكينة، فكر بالمدن السابقة لاختيار الأنسب لك.