بعد أن أعلنت شركة طيران الإمارات، دبي، أنها ستصبح أول شركة طيران تجارية في العالم صديقة لمرضى التوحد، لابد من معرفة ماذا سيقدم للمرضى وبماذا يفيدهم على المستوى العملي.
واستكمل طيران الإمارات بعد الإعلان تدريب أكثر من 30 ألفا من أفراد طاقم الطائرة والموظفين الأرضيين.
والتدريب الذي أشرف عليه المجلس الدولي (IBCCES)، هدف إلى تأهيل الموظفين للتعامل بشكل مدروس وفعّال مع المسافرين المصابين بالتوحد، من خلال فهم احتياجاتهم الحسية والسلوكية وتقديم الدعم المناسب خلال الرحلة.
وشمل القدرة على التعامل مع حالات الانهيار الحسي أو القلق من دون إصدار أحكام خاطئة أو تصرفات غير مهنية.
وبحسب المجلس، فإن الاعتماد يتطلب إجراءات صارمة وتجديدا دوريا؛ ما يعكس التزاما مستمرا.
ضمن خططها لتطبيق هذا التحول، ستبدأ طيران الإمارات بتوفير خدمات محسّنة للمسافرين من ذوي التوحد، منها:
السفر الجوي يمكن أن يكون مرهقا لأي شخص، لكنه يمثل تحديا حقيقيا للمصابين بالتوحد بسبب:
إن توفير بيئة آمنة ومتفهّمة يساعد مرضى التوحد على الشعور بالسيطرة والراحة خلال السفر، ويقلل من احتمالات التعرض لمواقف محرجة أو صدامات مع الأمن أو المسافرين.
صحيح أن مطارات وشركات الطيران حول العالم بدأت باتخاذ خطوات نحو المزيد من الشمول، مثل توزيع شارات تمييز ذوي الإعاقات غير المرئية، وتوفير مناطق حسية منخفضة التحفيز في بعض المطارات.
إلا أن خطوة طيران الإمارات بالاستعداد تعد علامة فارقة ومهمة لتحسين تجربة السفر لهذه الفئة وتمثل رسالة إنسانية بأهمية الشمول والتفهم.
والمدن التي يشملها البرنامج حاليا تتوزع في قارات مختلفة، من بينها باريس، مانشستر، مانيلا، نيس، مونتريال، كرايستشيرش، وبرشلونة، مع خطط لإضافة وجهات جديدة شهريا.
وتتم التجارب بالتعاون مع مطارات وشركاء محليين، ويتم تنظيمها بدعوات خاصة بالتنسيق مع مراكز التوحد المعتمدة؛ ما يضمن تخصيص التجربة وتكييفها وفق احتياجات المشاركين.