بعد أكثر من شهرين على إسدال الستار عن الموسم الأول، يبدأ طاقم مسلسل "المدينة البعيدة – Uzak Şehir" تصوير الموسم الثاني في إسطنبول بتاريخ 24 أغسطس/آب الحالي، وسط تغييرات ملحوظة في طاقم العمل وأحداث متوقعة تفتح خطوطًا درامية جديدة.
العمل، الذي يُعد النسخة التركية من المسلسل العربي الشهير "الهيبة"، حقق في موسمه الأول نسب مشاهدة عالية، وتحوّل إلى أحد أبرز الإنتاجات التركية التي عرضت على قناة Kanal D، إذ تابع الجمهور على مدى 28 حلقة صراعات الشخصيات، وتطور العلاقة المتوترة بين "علياء" و"جيهان"، اللذين شكلا ثنائية مشتعلة بين الحب والسلطة.
بين ماردين وإسطنبول.. انتقال غير عابر للمكان
رغم أن أحداث الموسم الأول تم تصويرها في مدينة ماردين، التي أضفت على القصة روحًا تقليدية ونكهة تاريخية فريدة، فإن انطلاق التصوير من إسطنبول هذا الموسم أثار موجة من التساؤلات بين الجمهور.
بعض المتابعين رأوا في التغيير مقدمة لتحولات جذرية في الحبكة، ربما تتضمن "قفزة زمنية"، أو سفر شخصيات رئيسة مثل "علياء" خارج الإطار الريفي المعروف.
بينما ذهب آخرون إلى أن إسطنبول ستكون مجرد محطة قصيرة ضمن التصوير، على أن يعود الفريق لاحقًا إلى ماردين، التي وصفها البعض بأنها "روح المسلسل".
قصة لم تُغلق بعد
ينتظر الجمهور بفارغ الصبر معرفة مصير الشخصيات التي علقت عند مفترق مصيري في نهاية الموسم الأول.
فبين أسرار الماضي التي طفت على السطح، وصراعات العائلة التي لم تُحسم، يبقى كثير من الخطوط مفتوحة لتغذية موسم درامي ثانٍ يُرتقب أن يكون أكثر حدة وتوتراً.
ولم تحدد الشركة المنتجة حتى الآن موعد عرض الحلقات الجديدة، إلا أن التوقعات تشير إلى عودة المسلسل إلى الشاشة في 16 أو 23 سبتمبر/أيلول 2025، مساء كل اثنين عبر قناة Kanal D، مع استمرار عرض النسخة المدبلجة على منصة شاهد للجمهور العربي.
نجوم الموسم الثاني.. وجوه مألوفة وأخرى جديدة
يعود إلى الشاشة عدد من نجوم الموسم الأول الذين ارتبط بهم الجمهور، وعلى رأسهم: سينم أونسال وأوزان أكبابا وغونكا سيلاسون ومنجم كيليتش وموفيت كاياجان وفيريت كايا وصحراء شاس وديلين دوغر.
كما يشهد الموسم انضمام أسماء جديدة بارزة، أبرزها أوكتاي كايناركا، في دور يُتوقّع أن يلعب دورًا محوريًا في التصعيد الدرامي القادم.
نسخة تركية من "الهيبة" بروح مختلفة
على الرغم من أنه مستوحى من المسلسل العربي "الهيبة"، فإن Uzak Şehir أعاد تقديم القصة برؤية تركية خالصة، مزجت التقاليد العائلية بالنزاعات المعاصرة، والحب المستحيل بصراعات النفوذ، ما جعله يحقق نجاحًا جماهيريًا تجاوز حدود تركيا.
وإذا كان الموسم الأول قد وضع الأساس لعالم درامي مشحون، فإن الموسم الثاني يعد بأن يوسّع هذا العالم، ربما خارج حدود ماردين، وربما خارج حدود التوقع وفق متابعيه.
