عبّرت الفنانة السورية وفاء موصللي عن حزنها العميق برحيل الموسيقي الكبير زياد الرحباني، موجّهة رسالة مؤثرة إلى والدته السيدة فيروز، التي وصفتها بـ"الركيزة والعملاقة" التي صمدت رغم الجرح الكبير.
في حديث مع موقع "فوشيا" قالت موصللي: نحنا بهذا الوقت، بهالمصاب الأليم، بعتقد إنه سوريا أكتر ألمًا؛ ما بدي حدا يزعل، بس بقلوب السوريين مزروعة فيروز والرحابنة وخاصة زياد.
وعبّرت عن مدى التأثر الذي شعر به الناس عند رؤية فيروز في عزاء ابنها، مؤكدة أن المشهد لم يكن فقدانًا عاديًا، بل فَقْدًا لإنسان "عبقري ومتميز"، قائلة: هو ذاكرة لبنان، ذاكرة سوريا، وذاكرة كل الدول العربية، كان مختلف عن الآخرين، لكن باختلافه ما استفز حدا، الكل كان يقبله، وكان قادر يصيغ مشاعرنا وأحاسيسنا بكلمتين، تحس إنك انت اللي قلتهم.
وأضافت: هو بيمثلنا كلنا، صغار وكبار، شباب وصبايا، بحبنا، بحزننا، بأحلامنا وأوجاعنا، كان عنده قدرة خارقة يعبر عننا.
اعتبرت موصللي أن زياد لم يكن فقط فنانًا يعبّر عن ظرف معين، بل صانع لذاكرة تتجاوز الزمن؛ لأنها قائمة على القيم والمشاعر الإنسانية العميقة، مضيفة: رح يضل حاضر لعقود، ويمكن لقرون.
عن السيدة فيروز، قالت موصللي: هي عالمية؛ لأنها من مدرسة الرحابنة العبقرية.. ويمكن تكون متماسكة حاليًا بسبب إحساسها الكبير بالمسؤولية، بس حتى صمتها بيحكي، نظرتها، قعدتها، كل حركة فيها كانت بتحكي وجع لا يوصف.
وختمت حديثها بكلمات محزنة صادقة: أنا بكيت من قلبي، حسيت فقد زياد رجّعلي أوجاع كتير.. كأنه عبّر عن كل شيء بيوجعني، هو ما بس فنان، هو مكان للراحة.