قررت محكمة مصرية، الأحد، حفظ التحقيقات في البلاغ المقدم من الفنانة التشكيلية شاليمار شربتلي ضد المخرج عمر زهران، والمتعلق باتهامه بخيانة الأمانة على خلفية احتفاظه بإيصال أمانة بلغت قيمته 12 مليون جنيه، كان قد حرّره المخرج خالد يوسف، زوج شربتلي، لصالحها.
وجاء قرار الحفظ بعد تحقيقات موسعة استمرت لأشهر، حيث رأت النيابة أن الأدلة غير كافية لإثبات ارتكاب واقعة واضحة المعالم.
كانت الفنانة هالة صدقي أول من سارع لتهنئة زهران بعد صدور قرار النيابة، حيث كتبت عبر حسابها الرسمي على "إنستغرام": مبروك يا صديقي العزيز يا أنقى صديق، عرفتك من سنين طويلة ما شفتش منك غير كل خير... ببقى سعيدة جدًا لما ألاقي مظلوم يتنصف حتى لو ما اعرفهوش.
ووجهت هالة شكرها للمستشار شريف حافظ، مشيرة إلى أن العدالة تأخذ وقتها ولكنها تتحقق.
التحقيقات التي بدأت منذ يناير / كانون الثاني الماضي تحت رقم 19 لسنة 2025، تناولت كافة الملابسات المحيطة بالقضية، بداية من سفر خالد يوسف عام 2019، حين حرّر الإيصال لضمان حقوق ابنته من شاليمار، وطلب من عمر زهران، صديقه المقرب، تسليمه لزوجته لاحقًا. الشربتلي أفادت بأنها لم تكن على علم بهذا الإجراء، وتفاجأت بظهور الإيصال ضمن مستندات دفاع زهران في قضية أخرى.
خلال التحقيقات، نفى عمر زهران تهمة خيانة الأمانة بشكل قاطع، مؤكدًا أن الاحتفاظ بالإيصال تم باتفاق مع خالد يوسف، وأنه لم يسلمه لأي طرف ثالث، بل استخدمه لاحقًا كدليل على حسن النية في قضية أخرى. كما أوضح أن الخلاف القائم بين الشربتلي وخالد يوسف خلاف مادي، وأنه وجد نفسه متورطًا في نزاع أسري لا علاقة له به.
رأت النيابة في قرارها أن الوقائع المطروحة لا ترقى إلى جريمة واضحة المعالم، وأن استخدام الإيصال كجزء من مستندات المحكمة لا يعد دليلاً كافياً على وجود نية مبيتة لارتكاب جريمة خيانة الأمانة، خاصة في ظل غياب شهود مباشرِين على واقعة التسليم أو استرداد الإيصال.
تجدر الإشارة إلى أن زهران كان قد واجه حكماً سابقاً في قضية أخرى متعلقة بسرقة مجوهرات مملوكة لشاليمار شربتلي تقدر قيمتها بـ2.5 مليون دولار، حيث تم تخفيف الحكم من سنتين إلى سنة واحدة مع الشغل، مراعاة لكبر سنه وظروفه الصحية.