لم تمر إطلالة الفنان المصري محمد رمضان في مهرجان "كوتشيلا" الموسيقي بولاية كاليفورنيا الأمريكية مرور الكرام، لا على الجمهور ولا على زملائه في الوسط الفني.
وظهر رمضان بزي اعتبره البعض "غريبًا" و"نسائي الطابع"، ما عرضه لموجة انتقادات واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وسط اتهامات بتخطي الحدود و"تشويه الصورة الفنية لمصر".
من جانبه، علق الفنان خالد سرحان على المشهد بطريقته الخاصة، فنشر صورة له داخل سيارة ميكروباص، وبجانبه عدد من الجنيهات الورقية، وكتب بسخرية: هو اللي عايز يركب رمسيس من أمريكا يروح فين؟، في إشارة طريفة إلى الجدل المُثار حول إطلالة رمضان التي شُبّهت بـ"بدلة رقص شرقي".
هو اللي عايز يركب رمسيس من امريكا يروح فين؟
Posted by Khaled Sarhan on Monday, April 14, 2025
لكن بعيدًا عن الكوميديا، تصاعد الموقف قانونيًا بتقدم المحامي أشرف فرحات ببلاغ رسمي إلى النائب العام، اتهم فيه محمد رمضان بـ"الإساءة للقيم المجتمعية والدينية"، مؤكدًا أن تكرار مثل هذه التصرفات دون ردع قانوني قد يؤدي إلى ترسيخ مفاهيم "الانحلال الأخلاقي"، على حد وصفه.
في أول رد رسمي من النقابات الفنية، أصدرت نقابة المهن الموسيقية بيانًا أوضحت فيه أن محمد رمضان ليس من أعضائها، بل يتبع نقابة المهن التمثيلية، والتي تتحمل مسؤولية ما يقدمه. كما أكدت النقابة أن أي حفل يُقام داخل أو خارج مصر يخضع لتنسيق مشترك بين النقابات الثلاث: التمثيلية، السينمائية، والموسيقية.
كان رمضان قد ارتدى خلال حفله في كوتشيلا "كروب توب" مصنوع من الدنانير الذهبية، مع رداء أسود طويل مزين بتفاصيل فرعونية، ما فتح باب السخرية والتساؤلات من جديد حول حدود الفن، وحرية التعبير، والصورة العامة للفنانين في المحافل الدولية.