أعرب الفنان اللبناني مروان خوري عن سعادته بدعم طلاب جامعة سيدة اللويزة من خلال مشاركته في حفل موسيقي خيري يُقام في 15 يونيو/حزيران، يهدف إلى دعم صندوق الطالب وتسليط الضوء على أهمية الفن في خدمة القضايا التربوية والإنسانية.
في مؤتمر صحفي أقيم في حرم الجامعة – ذوق مصبح، عبّر خوري عن فخره بالمشاركة في هذه المبادرة، وقال "الجامعة قدمت لي الكثير. وهذه التجربة مختلفة عن سابقاتها، كونها تأتي من قلب الثقافة".
ووجّه خوري رسالة إلى الشبان اللبنانيين، دعاهم فيها إلى التشبث بجذورهم وعدم التخلي عن وطنهم رغم التحديات، قائلاً "لبنان بحاجة إلى مكوّناته الأساسية. كثيرون هاجروا، لكن معظمهم عاد. رغم كل الظروف، الجامعات حافظت على مستوى أكاديمي مرتفع ولم تتدنَّ الجودة التعليمية".
تطرّق صاحب أغنية "كل القصايد" إلى الدور الذي يجب أن يلعبه الفنانون في الأزمات، مؤكدًا أن الفن الحقيقي لا يتعارض مع واقع البلد، بل يواكبه بمختلف حالاته، وأضاف: أنا إنسان متصالح مع نفسي، ومقتنع بأن مشاركة الناس مشاعرهم، حتى في أصعب اللحظات، واجب إنساني وفني. في اللحظات الحلوة تبدأ صورة البلد بالتبدّل، وهنا يأتي دور الفنان الحقيقي.
وعن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في العمل الفني، أوضح خوري أنه اطلع على بعض البرامج الخاصة بالتلحين، لكنه لا يزال يعتمد الطرق التقليدية المعتمدة على الآلات الموسيقية، قائلاً: التقنية تجمع الأعمال وتقصّها بسرعة، لكنها تفتقد إلى شيء أساسي: الروح. الفن مثل القطع الفنية النادرة، لا يمكن للتقنيات مهما عظمت أن تحلّ محلّه.
وأكد خوري في ختام حديثه أن الذكاء الاصطناعي قد يساعد في بعض المهام، لكنه لا يمكن أن يعوّض الإبداع الإنساني الذي يصنع الفرق في الموسيقى والفن.