header-banner
أفعى

رجل يحقن نفسه بسم الأفاعي 20 عامًا.. والنتيجة مذهلة

أخبار غريبة
فريق التحرير
3 مايو 2025,8:29 م

في تجربة شخصية امتدت لما يقارب 20 عامًا، قرر رجل أميركي يُدعى تيم فريدي أن يحقن نفسه بجرعات صغيرة من سمّ الأفاعي، في محاولة لبناء مناعة ذاتية.

لم يكن يدري حينها أن هذه الخطوة الجريئة ستجعل دمه لاحقًا هدفًا علميًّا لإنتاج نوع فريد من مضادات السموم قد ينقذ حياة آلاف الأشخاص حول العالم.

مضاد لا مثيل له... نتائج مذهلة في تجارب الحيوانات

بحسب تقرير نشرته "بي بي سي"، اكتشف العلماء أن دم فريدي يحتوي على أجسام مضادة واسعة الطيف، قادرة على مقاومة سموم قاتلة لمجموعة كبيرة من الأفاعي، وذلك بعد اختبارات ناجحة أجريت على الفئران.

وتشير النتائج إلى أن هذه الأجسام المضادة توفّر حماية غير مسبوقة من 13 نوعًا من أصل 19 نوعًا من الأفاعي شديدة السمية، وحماية جزئية ضد الباقي.

من مهمة شخصية إلى إنجاز عالمي

بدأ فريدي تجربته لأسباب شخصية تتعلق بحمايته أثناء تعامله مع الأفاعي، لكنه لاحقًا حولها إلى مهمة إنسانية، قائلاً: أفعل ذلك من أجل أناس يبعدون عني آلاف الأميال... ولا يجب أن يموتوا بسبب لدغات الأفاعي.

وقد تحمّل خلال هذه الرحلة أكثر من 200 لدغة أفعى و700 حقنة من السم، من أنواع خطيرة مثل الكوبرا، والمامبا، والتايبان، والكرايت.

أخبار ذات صلة

أفضل المشروبات الليلية للتخلص من السموم

تحول علمي... من جسم إنسان إلى تكنولوجيا دوائية

التقى فريدي بالباحث جاكوب غلانفيل، الرئيس التنفيذي لشركة "سينتيفاكس" للتكنولوجيا الحيوية، الذي أدرك أهمية الأجسام المضادة في دم فريدي فورًا، وطلب منه التبرع بعينات دم لدراستها.

ركز البحث على سموم فصيلة العرابيد مثل الكوبرا والمامبا، وهي أفاعٍ تعتمد على السموم العصبية التي تُسبب الشلل والموت.

ونجح الفريق في تطوير مزيج دوائي يتكون من ثلاثة أجسام مضادة، كل منها يستهدف نوعًا مختلفًا من السموم العصبية.

طموح علمي.. حقنة واحدة ضد سموم متعددة

العلاج التقليدي يعتمد على مطابقة دقيقة بين مضاد السم ونوع الأفعى، وهو أمر صعب بسبب تنوع السموم حسب الأنواع والمناطق الجغرافية.

لكن الباحثين يطمحون اليوم إلى تطوير مضاد شامل يغطي جميع أنواع السموم، أو على الأقل توفير حقنة موحّدة لعلاج اللدغات من عائلات الأفاعي الرئيسية.

خطوات نحو المستقبل.. والطريق لا يزال طويلاً

رغم النتائج المشجعة، يؤكد العلماء أن هذه الأجسام المضادة تحتاج إلى اختبارات موسعة قبل استخدامها على البشر.

ومع ذلك، فإن فاعليتها الحالية تعتبر "دليلًا قويًا" على إمكانية الوصول إلى حل عالمي، بحسب الدكتور نيك كاسيويل من مركز بحوث لدغات الأفاعي في كلية ليفربول للطب الاستوائي.

يختتم تيم فريدي تجربته بشعور عميق بالرضا، قائلًا: أشعر بالفخر؛ لقد فعلت شيئًا جيدًا من أجل الإنسانية. هذا شعور رائع.

أخبار ذات صلة

زهور مسمومة.. تهديد خفي للصحة العامة

google-banner
footer-banner
foochia-logo