header-banner
علاقات

الغيرة الرجعية.. كيف تدمر علاقتكِ؟

علاقات
فريق التحرير
24 يوليو 2025,10:00 ص

هل وجدتِ نفسكِ يوما مشغولة بالتفكير في علاقات شريكك السابقة؟ لا تقلقي، فأنتِ لستِ وحدكِ، ولستِ مخطئة تماما أيضا.

يطلق على هذا الشعور الذي يراودك بشأن ماضي شريككِ العاطفي اسم "الغيرة الرجعية"، وهي ظاهرة إنسانية شائعة جدا، كما تؤكد المعالجة النفسية كيمبرلي كوينلان، مؤلفة كتاب "دفتر العمل للرحمة الذاتية في التعامل مع الوسواس القهري".

ما هي الغيرة الرجعية؟

51ec8558-a26e-4331-bfce-c947fd326264

الغيرة الرجعية هي الغيرة التي تظهر حينما تكونين مع شريكك وتتحدثان عن الماضي. قد تبدو هذه الغيرة في تصفح حساب خطيبته السابقة على وسائل التواصل، أو مقارنة نفسكِ بصفاتها، أو حتى في شعور مفاجئ بعدم الأمان حين يذكر ذلك الماضي في حديث عابر. 

وتشرح كوينلان: من الطبيعي في بدايات العلاقات حتى السليمة منها، أن نشعر بالقلق أو الفضول تجاه ماضي الشريك”. ولكن في العمق، ترتبط الغيرة الرجعية عادةً بالحاجة إلى التأكيد بأنكِ جيدة بما يكفي لشريككِ، وأنكِ في مكان آمن.

وتشير الخبيرة إلى أن سماع جملة مثل: أنا وخطيبتي السابقة…، قد تحفز تلك الأفكار المؤلمة مثل: هل لا يزال يفكر بها؟ تبدو أكثر نجاحا مني حسب حسابها على لينكدإن!

كيف تتعاملين مع الغيرة الرجعية؟

لكن الأهم من كل ذلك هو كيفية تعاملكِ مع هذه المشاعر، وطريقة التعبير عنها؛ لأن تركها تتحول إلى تصرفات مؤذية مثل منع شريكك من زيارة أماكن كان يذهب إليها مع شريكته السابقة أو إلى هوس يومي، يعني أنه قد حان الوقت لمواجهة هذه الغيرة الرجعية.

1- اسألي نفسكِ: من أين تأتي هذه المشاعر؟

غالبا ما تكون مشاعر الغيرة هذه انعكاسا لمخاوفكِ أو انعدام ثقتكِ بنفسك عن ماضي شريكك بحد ذاته، كما توضح المعالجة النفسية إيماني رينولدز. ربما تعرضتِ للخيانة سابقا، أو ربما شريكته السابقة تبدو أكثر جاذبية أو ثقة بالنفس. وربما شريككِ كان غير وفي في الماضي، ما يجعلكِ تشكين كثيرا في تصرفاته الحالية.

التفكير في هذه الجوانب ولو لدقائق قليلة يساعدكِ في تهدئة الاندفاع العاطفي، ومنع هذه الغيرة من أن تتحول إلى وسواس قد يدمر سلامكِ الداخلي وعلاقتكِ.

2- تحققي من صحة القصة التي تخبركِ بها غيرتكِ

الغيرة تضخم التفاصيل الصغيرة وتحولها إلى دراما كاملة. مجرد متابعته لحبيبته السابقة على إنستغرام قد يتحول في ذهنكِ إلى "دليل قاطع" على أنه لم يتجاوزها.

لكن، كما تقول كوينلان: "عقلنا يميل إلى ملء الفراغات بأكثر السيناريوهات سوءا". لذا، توقفي واسألي نفسك: ما الدليل الحقيقي على أنه لا يزال متعلقًا بماضيه؟ في معظم الحالات، ستجدين أدلة أقوى على حبه لكِ ربما دعمه لكِ في أزمة مهنية، أو رسالة لطيفة أرسلها صباحا.

طريقة أخرى لمواجهة أفكاركِ: اعكسي السيناريو. هل تتابعين أشخاصا من ماضيكِ؟ وهل لذلك معنى عاطفي؟ 

أخبار ذات صلة

أخطاء البداية التي تدمر العلاقة قبل أن تبدأ

أخطاء البداية التي تدمر العلاقة قبل أن تبدأ

3- كوني واعية عند التطرق لماضيه العاطفي

السؤال عن علاقاته السابقة قد يكون مفيدا في بعض الأحيان. فهو يمنحكما فرصة لفهم ما تعلمتاه من التجارب الماضية. لكن التعمق في تفاصيل العلاقة الحميمة أو مشاجراتهما القديمة غالبا لا يخدم العلاقة الحالية.

لهذا تنصح رينولدز أنه قبل طرح أي سؤال، اسألي نفسكِ: ما الهدف من معرفتي بهذه المعلومة الآن؟ هل سيحسن ذلك علاقتنا؟ هل سيؤثر إيجابا على حياتنا العاطفية؟ أم أنه مجرد وقود إضافي لصورة ذهنية كنتِ بغنى عنها؟

4- احتفي بما بينكما الآن

إحدى أفضل طرق تجاوز الماضي هي التركيز على جمال العلاقة الحالية. كما تقول كوينلان: "الماضي مضى لسببٍ ما، والمهم أن شريككِ اختار أن يكون معكِ اليوم".

لذا، خصصي وقتا يوميا لتذكير نفسكِ بقوة رابطتكما: اكتبي قائمة على هاتفكِ بالأشياء التي تحبينها فيه، أو بالأوقات المميزة التي جمعتكما. أو خططي لرحلة قصيرة، أو موعد أسبوعي رومانسي. فكلما استثمرتِ في علاقتكِ الحالية، تضاءل حضور الماضي في ذهنكِ.

5- تحدثي مع شريككِ عن هذه الغيرة

الحديث عن مشاعرك لا يعني دراما ولا نوبات بكاء، بل هو خطوة ناضجة لفتح باب الحوار بدلا من السماح للغيرة بخلق مسافة بينكما.

تؤكد كوينلان ورينولدز على أهمية الحديث باحترام وانفتاح؛ لأن مهمة شريككِ ليست تهدئتكِ بشكل دائم. 

 

وكما تقول رينولدز: "العمل الحقيقي على مواجهة الغيرة الرجعية يبدأ من داخلكِ"، وهذه النصائح تمنحكِ الأدوات لتبدئي من الآن. الغيرة الرجعية ليست عيبا أو ضعفا، بل إشارة على رغبتكِ في الشعور بالأمان والانتماء. ولكن بدلا من تركها تسيطر على علاقتكِ، تعاملي معها بحب وتعاطف. 

أخبار ذات صلة

كيف نعيد إحياء العلاقة في خضم الروتين اليومي؟

كيف نعيد إحياء العلاقة في خضم الروتين اليومي؟

 

google-banner
footer-banner
foochia-logo