header-banner
علاقات

خطوات لاستعادة الثقة بعد كذب الشريك

علاقات
فريق التحرير
23 يوليو 2025,10:00 ص

من الممكن أن تعود الثقة كما كانت، بل ويمكن لعلاقتكما أن تصبح أقوى من قبل.

وسواء كانت الخيانة هي الكذبة الكبرى، أو مجرد مجاملة صغيرة مثل "أحببت اللازانيا!" بينما هو في الواقع لا يطيقها، فالكذب يترك ندبة. 

أحياناً تكون الخيانة على شكل شراء ضخم ببطاقة الائتمان من دون علمك. وأيا كان حجم الكذبة، فإنها تترك وراءها شعورا بالخذلان، وتهز أمانك الداخلي، وتخلق مسافة بينكما.

وفقا للمختصين فإن أساس أي علاقة ناجحة هو الثقة والتواصل، بدونهما، يبدأ الشك بالتسلل، وتبدأ المشاكل بالظهور. والنتيجة؟ توتر، قلق، وربما اختناق عاطفي.

خطوات لاستعادة الثقة

9638df0a-4485-4c9a-ae3a-9b336ab5d263

الخبر الجميل هو أن الكذب لا يعني نهاية العلاقة. وصحيح أن استعادة الثقة ليست بالأمر السهل، لكنها ليست مستحيلة أيضا.  فقط تحتاجان إلى الوقت والنية الصافية والجهد المشترك.

اسمحي لنفسك أن تشعري بكل شيء

غضب؟ حزن؟ خيبة أمل؟ كل هذه المشاعر طبيعية، فلا تحاولي دفنها أو تجاهلها. 

خذي وقتك، بكاء وفضفضة مع صديقة، أو حتى كتابة مشاعرك، المهم أن تعترفي بما تشعرين به، لأن تجاهل مشاعرك سيؤخر شفاءك.

واجهيه.. وتحدثا بصراحة

أسئلة كثيرة قد تدور في رأسك: لماذا كذب؟ هل يخبئ شيئا آخر؟ لا بأس. 

من حقك أن تعرفي الحقيقة، لكن انتبهي، إذا تهرب من الحديث أو رمى اللوم عليكِ، فهذه إشارات خطر تستحق الانتباه.

الحديث عن الخيانة مؤلم، لكنه ضروري

لا يمكنكما بناء المستقبل إن لم تناقشا ما حصل، كوني صادقة، واطلبي منه أن يكون كذلك. 

لا تتجنبي الموضوع، لأن ما لا يُقال اليوم سيعود لاحقا بشكل أسوأ.

أخبار ذات صلة

هل الصراحة المطلقة مع الشريك مفيدة دائمًا؟

هل الصراحة المطلقة مع الشريك مفيدة دائمًا؟

استمعي له لكن بهدوء

أنت لا تريدين أعذارا، لكن لو قرر أخيرا أن يشرح، فحاولي أن تستمعي بلا مقاطعة. 

استخدمي لغة تعبر عن شعورك، مثل: "أنا تأذيت" بدلا من: "أنت خائن". الطريقة التي تعبرين بها تساعد أو تدمر الحوار.

هل تغيّر فعلا؟

الكلام الجميل سهل، لكن التغيير الحقيقي يُقاس بالأفعال. 

هل يعتذر إذا أخطأ؟ هل يفتح قلبه عندما ينزعج؟ أم يعود لنفس سلوكياته القديمة؟ راقبي بصمت. 

فالثقة لا تُستعاد بالكلام فقط، بل بالمواقف المتكررة.

لا تتحولي إلى محققة

تفتيش الهاتف؟ مشاركة كلمات المرور؟ تتبع الموقع؟ قد تبدو هذه حلولا، لكنها غالبا تخلق توترا جديدا. 

بدلا من المراقبة، تحدثي معه عن احتياجاتك بوضوح، ضعي حدودا واتفاقات جديدة، واتركي له مساحة ليثبت أنه جدير بثقتك من جديد.

c94e100b-bcbd-4b1f-b3e5-bdf8e67c946d

لا تعلقي في الماضي

نعم، ستتذكرين الكذبة أحيانا، وربما تنهارين من جديد، هذا طبيعي. 

لكن التركيز على الجرح فقط يعمّق الألم ويمنع التعافي. إذا كنتِ فعلا ترغبين في إعطاء العلاقة فرصة، فالخطوة التالية هي: "كيف نُعيد بناء ما هُدم؟"

موعد غرامي بسيط؟ جلسة مصارحة أسبوعية؟ العودة للضحك؟ خطوات صغيرة كهذه تعيد الحياة للعلاقة، وتمنحها بداية جديدة.

الثقة تُبنى بالتدريج

السؤال الذي يشغل الجميع: "متى سأثق به مجددا؟"

الإجابة؟ لا أحد يعلم، لأن العملية ليست خطأ مستقيما. 

هناك أيام تشعرين بأن كل شيء تحسن، وأيام أخرى تشعرين وكأن الجرح ما زال مفتوحا.

وإذا وجدتِ نفسك عالقة، لا بأس من الاستعانة باختصاصي نفسي أو علاج زوجي. أحياناً نحتاج مرآة خارجية لترينا الأمور بوضوح.

 

في النهاية، لا أحد يستطيع تغيير الماضي، لكنك قادرة مع شريكك، إن توفرت الإرادة، على خلق حاضر أقوى، وربما علاقة أنضج من ذي قبل.

أخبار ذات صلة

كيف تتخطّى الخوف أثناء العلاقات العاطفية؟

كيف تتخطّى الخوف أثناء العلاقات العاطفية؟

 

google-banner
footer-banner
foochia-logo