header-banner
علاقات

حبّ بلا توقيت.. حين تأتي المشاعر في الوقت الخطأ

علاقات
فريق التحرير
10 مايو 2025,10:00 ص

في حياة كلّ إنسان لحظة يتوقّف فيها الزمن… لا لأن الساعة توقفت، بل لأن القلب خفق في لحظة غير مناسبة، تجاه شخص غير متاح، في وقت لا يسمح للحب بأن يكبر.

فتجد نفسك عالقًا بين ما تشعر به، وما يجب أن تشعر به، بين ما تتمناه، وما يفرضه الواقع.

هذا هو الحبّ الذي لا يملك تذكرة عبور… لأنه ببساطة جاء متأخرًا، أو ربما مبكرًا أكثر من اللازم.

حين لا يصطف القلب مع التوقيت

7197db30-07e0-4636-ac18-b1386568c567

نلتقي بأشخاص في أوقات خاطئة:

  • قبل أن ننضج بما يكفي لنحبهم كما يستحقون.
  • بعد أن قررنا الاستقرار مع شخص آخر.
  • في منتصف طريق مختلف تمامًا عن طريقهم.
  • أو حين يكونون بدورهم محكومين بواقع لا يتيح لهم الالتفات.

وهنا تبدأ الحكاية المعقّدة: مشاعر صادقة، لكن مربكة. انجذاب لا يمكن إنكاره، لكن لا يمكن ترجمته إلى واقع. تواصل يلمع في العيون، لكن تُطفئه الظروف.

هل يمكن لمشاعر حقيقية أن تكون "خطأ"؟

المشاعر بحدّ ذاتها لا تُخطئ. ما نشعر به لا يخضع للمنطق أو التوقيت. لكن الطريقة التي نختار أن نتصرف بها تجاه هذه المشاعر، هي ما يصنع الفرق.

فالحبّ، حين يأتي في وقت خاطئ، لا يعني بالضرورة أنه حبّ سيّئ. لكنه، غالبًا، حبّ محفوف بالأسئلة، بالقلق، وبالندم المؤجل.

لماذا نشعر بهذا النوع من الحبّ أصلاً؟

أحيانًا لأننا نفتقد شيئًا في علاقتنا الحالية فننجذب لمن يُشعل ما هو خامد في داخلنا.

وأحيانًا لأن الأرواح تتعرف إلى بعضها، حتى لو لم يكن العقل جاهزًا للاعتراف.

وأحيانًا ببساطة لأن الحياة لا تتعامل مع الترتيب، بل بالمصادفات، والتوقيت المتعسّر، والقلوب التي لا تنتظر الإذن.

أخبار ذات صلة

التفاهم أو الحب... ما الذي يديم الزواج؟

بين الكتمان والتورط

أمام هذا النوع من المشاعر، يقف البعض حائرين:

  • من يختار الصمت، يعيش بحبّ لا يُستهلك لكنه يرهق روحه.
  • ومن يغامر، يُخاطر بكسر ما بُني، أو خسارة نفسه.
  • وهناك من يختار الاكتفاء بلحظة الشعور، دون فعل، دون إثم، دون تجاوز.

هل الحب في الوقت الخطأ بلا جدوى؟

لا. فقد لا يكتمل، لكنه يُعلّم. قد لا يُتوّج بعلاقة، لكنه يفتح نوافذ لفهم الذات، لرؤية ما نحتاجه فعلًا، ولماذا انجذبنا في هذا التوقيت تحديدًا. قد يكون بمثابة مرآة… تُظهر لنا كم نحن عطشى للحب، أو كم نحن تائهون في علاقات لا تشبهنا.

ماذا نفعل حين نشعر بالحبّ في توقيت خاطئ؟

لا تنكر الشعور، لكن لا تدعه يقودك.

اسأل نفسك: هل هذا حبّ حقيقي، أم مجرد رغبة في الهروب؟ ضع القيم والالتزامات نصب عينيك. ثم قرر... كيف تحمي قلبك، وتحترم قلب الآخر.
 

ليس كل حبّ كُتب له أن يُزهر. أحيانًا، نلتقي بالشخص المناسب في الزمن الخطأ. وأحيانًا، نكون نحن الشخص الخطأ في حياة شخص مناسب. الحب لا يخضع للروزنامة… لكنه يعلّمنا، يهزّنا من الداخل، يترك فينا أثرًا قد لا يُشفى، ومع ذلك يجعلنا أصدق، وأعمق، وأكثر فهمًا لما نريده حقًا.

فحين تأتي المشاعر في غير أوانها، لا تنكرها… بل استمع إليها جيدًا، ثم اختر بعقلك ما لا يكسرك قلبك لاحقًا.

أخبار ذات صلة

هل يمكن أن يكون الحب قرارا عقلانيا لا انجذابا قلبيا؟

 

google-banner
footer-banner
foochia-logo