وسط كل القصص المحبطة عن العلاقات السامة والخيانة، تلوح قصة حب سيلينا غوميز وبيني بلانكو كنسمة أمل تُعيد تعريف ما تعنيه العلاقة الصحية.
ورغم أننا لا نعرف تفاصيل حياتهما الخاصة، فإن ما يُشاركانه على وسائل التواصل وفي المقابلات، وحتى في ألبومهما المشترك I Said I Love You First، يكشف جانبًا من علاقة ناضجة ودافئة وواقعية.. وربما أكثر مما نتخيّل.
والأجمل من ذلك أنها لا تدور حول الورود الفاخرة أو العروض الرومانسية المبالغ فيها، بل عن تفاصيل صغيرة ولطيفة تُشعر الطرف الآخر بالأمان والتقدير والانتماء.
إليكِ 7 إشارات حب "green flags" يمكن أن نستلهمها من علاقتهما لرفع معاييرنا في الحب:
العلاقات الناجحة لا تكتفي بالسعادة الشخصية، بل تسعى لأن يكون كل طرف سببًا في ابتسامة الآخر. بيني بلانكو يقول: أول ما أفكّر فيه صباحًا هو: كيف يمكنني أن أجعل يوم سيلينا أفضل؟ وتُبادله سيلينا الروح ذاتها.
هذا التبادل الجميل يعكس شراكة مبنية على العطاء لا الأخذ فقط.
الثقة لا تُمنح، بل تُبنى، وقد أشار بلانكو إلى أهمية خلق شعور بالأمان لدى سيلينا دون ضغط، بل بدفء وصدق.
مثلا، يرسل إليها رسالة حين يكون بعيدًا: أنا في طريقي إلى مكان آخر... وأفكّر بكِ.
وقد أضاف: أعرف ما تحتاجه كي تنجح، وسأفعل ذلك لأجلها.
سيلينا ليست من محبات الورود، لذا في عيد الحب، أحضر لها بيني الخيار المخلل المقلي، وجبتها المفضلة! بل وأرسل صديقًا من فيغاس ليُحضر له مكونات "واتابيرغر" فقط لأجلها.
هكذا يكون الحب: أن تُلاحظ التفاصيل الصغيرة وتُشعر الطرف الآخر بأنه مرئي ومحبوب كما هو.
النقاش لا يعني الانفصال. سيلينا، مثلًا، قد تقول: أنا منزعجة قليلًا، وأحتاج 25 دقيقة.
وبيني يتفهم ويمنحها المساحة، الخلاف هنا ليس صراعًا، بل هو حوار هادئ يُقرب ولا يُبعد.
هما مستقلان، لكنَّ كلًّا منهما متعلق بالآخر.
بيني يقول: لسنا بحاجة لأن نكون معًا طوال الوقت، لكن حين نلتقي، نكون بكامل حضورنا.
الحفاظ على الاستقلالية لا يتناقض مع الحب، بل يُغذّيه.
يقول بلانكو: أريد أن تعرف كل يوم أنني لا أعتبر وجودها أمرًا مفروغًا منه.
في ليلة ما، نظر إليها وقال: أنتِ جميلة جدًّا، ليس فقط بالشكل، بل بطاقتك ودفئك.
وسيلينا بدورها قالت: لأول مرة أشعر أنني مرئية، وأن هناك من يُحبني حبًّا غير مشروط.
العلاقة الصحية تُشبه الفريق الواحد. لا مجال للغيرة أو المنافسة. بيني قالها ببساطة: هي تدعو لي بالنجاح، وأنا كذلك. وسيلينا عبّرت عن امتنانها بأن هناك من يعرف كل تفاصيلها ويظل يراها جديرة بالدعم والحب.
قصة حب سيلينا وبيني ليست مثالية، ولا أحد يعرف ما يدور في الكواليس. لكنها مليئة بإشارات راقية يمكن لأي امرأة أن تستلهم منها ما تستحقه من احترام، دعم، وحنان.
الحب ليس دراما.. بل راحة، أمان، وتقدير. والأجمل أن نختار من يحبنا كما نحن، ويدفعنا لأن نكون أفضل.