قد يمر كل واحد منا بفترات يشعر فيها أن الأزمات تتوالى بلا توقف، وأن كل محاولة لحل مشكلة تفتح الباب لأخرى جديدة.
ومع تزايد الضغوط، قد يظهر القلق، يختل النوم، ويتضاعف الإحساس بالتعب، لتجد نفسك في دوامة من الأفكار السلبية وفقدان السيطرة على المشاعر.
الحقيقة أن العالم ليس ضدك، وما تمر به ليس سوى مرحلة مؤقتة يمكن تجاوزها بخطوات بسيطة تساعدك على استعادة التوازن النفسي.
التوتر يؤثر مباشرة على طريقة تنفسك، فيصبح قصيرا وسريعا؛ ما يزيد من شعورك بالضغط. جرب التنفس العميق: استنشق الهواء لعدّة ثوانٍ، احبسه لسبع، ثم أخرجه ببطء لثمانٍ. كرر العملية حتى تشعر بالهدوء.
الانتقاد الذاتي في لحظات الضعف يزيد الأمر سوءا. عامل نفسك كما تعامل صديقا يمر بأزمة بلطف وحنان، دون لوم أو جلد للذات.
الضغط النفسي يستنزف طاقتك الجسدية والعقلية. حاول تناول طعام صحي، وشرب كميات كافية من الماء، والحصول على قسط كافٍ من النوم. مارس أنشطة خفيفة مثل المشي أو تمارين التمدد.
في أوقات الضغوط الشديدة، قلّل من المهام غير الضرورية. لا تتوقع من نفسك مستوى الإنتاجية المعتاد، وامنح نفسك مساحة للراحة.
عندما تسير الأمور بشكل سيئ، من السهل تجاهل ما هو جيد. خصّص وقتا يوميا للتفكير في الأشياء التي تسير على ما يرام، حتى لو كانت بسيطة.
إذا بدت مشاكلك معقدة، قسّمها إلى أجزاء أصغر يسهل التعامل معها. هذا يمنحك شعورا بالإنجاز ويعيد إليك الثقة في قدرتك على الحل.
لا شيء يدوم للأبد، بما في ذلك المشكلات والضغوط. هذه المرحلة ستمر، وربما تتركك أكثر قوة وخبرة مما كنت عليه.
الشعور بأن العالم ضدك قد يكون تجربة مرهقة، لكن التعامل معها بخطوات عملية صغيرة يخفف حدتها ويمهّد الطريق نحو أيام أفضل. التغيير يبدأ من إدراكك أنك قادر على استعادة السيطرة على أفكارك ومشاعرك، مهما كانت الظروف.