في عصرنا الرقمي، أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية، بحيث نقضي ساعات طويلة في تصفحها، والتفاعل من خلالها.
ورغم الفوائد العديدة التي تقدمها، فإن الإفراط في استخدامها قد يؤثر سلباً في صحتنا النفسية، وعلاقاتنا الاجتماعية، وإنتاجيتنا.
لذا من الضروري التفكير في كيفية تقليل الاعتماد عليها للحفاظ على الصحة النفسية والجسدية.
وفقاً لمقال نُشر في مدونة "مدرسة هارفارد الصيفية" فإن الاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي قد يؤدي إلى الشعور بالإرهاق، والحزن، أو النظرة السلبية للعالم من حولنا.
إذا لاحظت هذه الأعراض، فقد يكون من المفيد إعادة تقييم علاقتك بهذه الوسائل، وأخذ استراحة منها.
لا شك أن وسائل التواصل الاجتماعي توفر العديد من الفوائد، منها:
ينبغي لك الابتعاد قليلاً عن مواقع التواصل إذا لاحظت الآتي:
هنا قد يكون من المفيد أخذ استراحة لإعادة التوازن لحياتك.
ربما نسأل أنفسنا كيف يمكن الابتعاد قليلاً عن مواقع التواصل؟ وهل إذا ابتعدنا سيكون للأمر فائدة؟
باتباع هذه الخطوات، يمكنك استعادة السيطرة على وقتك، وتحسين جودة حياتك بعيداً عن الضغوط الرقمية.
ابدأ بمراقبة الوقت الذي تقضيه على وسائل التواصل الاجتماعي يومياً.
تقدم معظم الهواتف الذكية أدوات مثل "Screen Time" على أجهزة iOS و"Digital Wellbeing" على أجهزة Android، التي تتيح لك معرفة مقدار الوقت الذي تقضيه على كل تطبيق.
يمكنك استخدام هذه المعلومات لتحديد التطبيقات التي تستهلك وقتك بشكل مفرط.
تُعد الإشعارات من أبرز العوامل التي تدفعنا للتحقق المستمر من هواتفنا.
أوقف الإشعارات غير الضرورية لتقليل الانقطاعات، والتركيز على المهام المهمة.
يمكنك تخصيص الإشعارات للسماح فقط للتطبيقات الأساسية بإرسال التنبيهات.
بدلاً من التحقق من وسائل التواصل الاجتماعي بشكل عشوائي طوال اليوم، حدد أوقاتاً معينة لاستخدامها، مثل 15 دقيقة بعد الغداء و15 دقيقة في المساء.
يساعدك هذا على التحكم في وقتك، وتقليل الاستخدام المفرط.
ابحث عن أنشطة بديلة تملأ وقتك، وتمنحك الرضا، مثل القراءة، وممارسة الرياضة، أو تعلم مهارة جديدة.
يساعدك ذلك على تقليل الاعتماد على وسائل التواصل الاجتماعي كمصدر وحيد للترفيه.
تساعد تقنيات التأمل واليقظة الذهنية على زيادة الوعي بالعادات الرقمية، وتقليل التوتر.
يمكنك تخصيص وقت يومي لممارسة التأمل أو تمارين التنفس العميق لتعزيز التركيز والهدوء الداخلي.
حدد مناطق في منزلك تكون خالية من الأجهزة الإلكترونية، مثل غرفة النوم أو غرفة الطعام.
يساعدك ذلك على تقليل الإغراءات، وتحسين جودة النوم، والتواصل مع أفراد الأسرة.
تتوافر العديد من التطبيقات والأجهزة التي تساعدك على تقليل استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، مثل تطبيقات "Forest" و"Freedom" التي تحد من الوصول إلى التطبيقات المشتتة.
كما يمكنك استخدام أجهزة، مثل "Brick" التي تمنع الوصول إلى التطبيقات لفترات محددة.
غالباً ما يكون الاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي مرتبطاً بمشاعر مثل الملل أو القلق.
حاول التعرف إلى الدوافع التي تجعلك تلجأ إلى هذه الوسائل، وابحث عن طرق بديلة للتعامل مع هذه المشاعر.
بتطبيق هذه الاستراتيجيات، يمكنك بناء علاقة صحية مع وسائل التواصل الاجتماعي، ما يسهم في تحسين صحتك النفسية والجسدية، وزيادة إنتاجيتك اليومية.