يعتبر الإنفاق العاطفي الآلية المرتبطة بالمشاعر الداخلية، فإذا شعرت بالتوتر أو الحزن أحيانا ستشعرين برغبة ملحة في شراء أشياء تمنحك الراحة ولو مؤقتا.
ولكن يمكن أن يتحول هذا النمط إلى عادة مكلفة تؤثر سلبا على صحتك النفسية ووضعك المالي، ففهم متى يجب أن تقولي "لا" لهذه المصاريف هو الخطوة الأولى نحو إدارة مالية صحية وتحقيق أهدافك طويلة الأجل.
فوفقا لمقال نشرته جمعية علم النفس الأمريكية American Psychological Association، يمكن أن يكون الإنفاق العاطفي وسيلة سهلة لتغيير حالتك المزاجية مؤقتا، لكنه لا يعالج المشاعر الأساسية وغالبا ما يؤدي إلى الندم والضغوط المالية لاحقا.
طرق قول لا للمصاريف العاطفية
تعرفي على المحفزات العاطفية للإنفاق وتطوير استراتيجيات بديلة للتعامل مع المشاعر:
حددي محفزاتك العاطفية
حددي المواقف أو المشاعر التي تدفعك للإنفاق بشكل كبير وغير متزن، وهل تشعرين بالحاجة إلى التسوق عندما تكونين حزينة، متوترة، أو تشعرين بالملل.
بمجرد أن تتعرفي على هذه المحفزات، يمكنك البدء في تطوير استراتيجيات لتتجنبيها أو التعامل معها بطرق مختلفة.
فإذا كان التوتر يدفعك للتسوق عبر الإنترنت، حاولي استبدال ذلك بنشاط مهدئ مثل المشي أو ممارسة اليوجا.
ضعي ميزانية واقعية
وجود ميزانية واضحة يساعدك على تتبع أموالك وتحديد المبلغ المتاح للإنفاق الترفيهي.
فعندما تشعرين برغبة في القيام بعملية شراء عاطفية، راجعي ميزانيتك. وهل هذا الإنفاق يتماشى مع خطتكِ المالية.
فعند مراجعة ميزانيتك سيساعدك ذلك في معرفة إذا كان الشراء سيؤثر سلبا على أهدافك المالية واتخاذ قرار أكثر عقلانية.
فكري في الأهداف طويلة الأجل مثل الادخار للتقاعد أو شراء منزل.
مارسي التأجيل قبل الشراء
عندما تشعرين برغبة ملحة في شراء شيء ما بدافع عاطفي، حاولي تطبيق قاعدة الـ 24 ساعة أو حتى أطول. اسمحي لنفسك بالتفكير في الأمر ليوم كامل قبل اتخاذ القرار.
فغالبا ما تتلاشى الرغبة العاطفية في الشراء بمرور الوقت، وقد تدركين أنك لا تحتاجين حقا إلى هذا العنصر.
ابحثي عن طرق صحية للتعامل مع المشاعر
بدلا من اللجوء إلى الإنفاق لتغيير حالتكِ المزاجية، استكشفي طرقا صحية أخرى للتعامل مع مشاعرك.
يمكن أن يشمل ذلك التحدث إلى صديقة أو أحد أفراد العائلة، ممارسة الرياضة، قراءة كتاب، أو ممارسة هواية تستمتعين بها.
تعلمي آليات التأقلم الصحية يمكن أن يقلل بشكل كبير من حاجتك إلى الإنفاق العاطفي.
تذكري أن قول لا للمصاريف العاطفية ليس حرمانا، بل هو خطوة نحو تحقيق أهدافك المالية والشعور بالتحكم في حياتك.
ومن خلال فهم محفزاتك، يمكنك التغلب على هذه العادة وبناء مستقبل مالي أكثر أمانا.
