منصة Roblox واحدة من أبرز الألعاب الافتراضية وأكثرها انتشارًا بين الأطفال والمراهقين حول العالم، حيث تضم أكثر من 85 مليون مستخدم نشط يوميًا، ونسبة الأطفال المشاركين باللعبة ما يقارب 40%.
حيث تتيح اللعبة للاعبين تصميم تجاربهم الخاصة، والتفاعل مع آخرين في بيئات افتراضية لا حدود لإمكاناتها.
ولكن ظهرت في السنوات الأخيرة تحديات ومخاطر دفعت بعض الدول إلى حظر اللعبة بشكل كامل، وسط مخاوف متزايدة تتعلق بالمحتوى غير المناسب للأطفال وسلامتهم الرقمية.
شهدت اللعبة قرارات حظر في عدد من الدول حول العالم، وذلك لأسباب تتعلق بالرقابة وحماية القاصرين، ومن أبرز هذه الدول:
قطر أوقفت اللعبة بعد تقارير أكدت تعرض الأطفال لمحتوى غير لائق وممارسات تشجع على سلوكيات غير مناسبة.
الصين أغلقت النسخة المحلية من Roblox في عام 2022؛ بسبب سياسات الرقابة الصارمة على المحتوى الرقمي وعدم توافق اللعبة مع المعايير الحكومية.
تركيا اتخذت قرارًا بحظر المنصة بعدما أثار محتواها جدلًا حول تأثيره السلبي على سلوك الأطفال.
سلطنة عُمان حظرت اللعبة بدافع حماية النشء من المخاطر الرقمية، خصوصًا التنمر الإلكتروني والمحتوى غير الملائم.
كما أن الكويت تتجه إلى حجب لعبة روبلوكس بعد تزايد التحذيرات من مخاطرها على الأطفال والمراهقين.
لم يكن قرار الحظر عشوائيًا، بل استند إلى عدة أسباب رئيسة:
رغم نظام الرقابة المدمج، أثبتت التحقيقات أن بعض الحسابات الصغيرة تمكنت من دخول بيئات افتراضية ذات إيحاءات جنسية أو مشاهد عنف.
تمكن أطفال لا تتجاوز أعمارهم خمس سنوات من التواصل مع بالغين عبر المنصة، في ظل غياب آليات تحقق فعّالة.
استخدام بعض اللاعبين ميزات الدردشة لطلب تفاصيل شخصية أو ممارسة ضغوط على الصغار بأساليب ملتوية.
اعتماد اللعبة على عملة روبوكس الافتراضية جعل الأطفال عرضة للإنفاق العشوائي، وأحيانًا الاحتيال للحصول على عملات مجانية.
إلى جانب الدول التي حظرتها، ما زالت اللعبة متاحة في معظم أنحاء العالم، لكن الخبراء وفق تقارير أشار إليها موقع The Garden البريطاني فإنهم يشيرون إلى مخاطر متعددة تستوجب الحذر، أبرزها:
قد يصادف الأطفال ألعابًا أو محادثات تتضمن ألفاظًا بذيئة أو مشاهد غير مناسبة لأعمارهم.
بعض المستخدمين يستغلون الدردشة وطلبات الصداقة لمضايقة أو استغلال الآخرين.
محاولات خداع الأطفال عبر وعود بعملات مجانية أو هدايا مزيفة للحصول على بياناتهم.
فقدان الوصول إلى الحسابات أو سرقة العناصر الافتراضية القيّمة.
التأثير النفسي على الأطفال من بينها القلق أو الخوف، كما وثقت بعض الحالات التي تعرض فيها أطفال لصدمات بعد مشاهدتهم محتوى مقلق.
يرى خبراء السلامة الرقمية أن الحل لا يكمن فقط في الحظر، بل في تطوير آليات حماية فعّالة، مثل:
تحسين التحقق من الأعمار.
اعتماد أدوات رقابة أبوية أكثر شمولًا.
تثقيف الأطفال حول الاستخدام الآمن للمنصات الرقمية.
تفعيل ميزات الحماية مثل المصادقة الثنائية وكلمة المرور القوية.
إجراء مراجعات دورية للمحتوى لضمان الالتزام بمعايير حماية القاصرين.