header-banner
أحمد مكي في مسلسل الغاوي

كيف فرضت مسلسلات الـ15 حلقة واقعًا جديدًا على الشاشات؟ (خاص)

منوعات
محمود الرفاعي
10 سبتمبر 2025,8:38 م

تشهد الدراما في مصر والوطن العربي تحولًا جذريًا مع تنامي إقبال المنتجين على تقديم مسلسلات قصيرة لا تتجاوز 10 أو 15 حلقة، في كسر واضح للنمط التقليدي المكوَّن من 30 حلقة الذي ظل لسنوات طويلة مرتبطًا بالموسم الرمضاني.

هذا الاتجاه الجديد لم يعد مجرّد تجربة، بل أصبح واقعًا يفرض حضوره بقوة على خريطة العرض في المنصات الرقمية وشاشات التلفزيون معًا.

أبرز الأعمال القصيرة

مسلسل أشغال شقة
مسلسل أشغال شقة المصدر: مواقع التواصل

مع حلول عام 2025، تكرّس هذا الزخم بشكل أوضح، إذ احتلّت الأعمال القصيرة صدارة المشهد الرمضاني ونجحت في اجتذاب جمهور واسع. فقد قدّمت الدراما المصرية مجموعة من الأعمال اللافتة من بينها “أشغال شقة جدًا” من بطولة هشام ماجد وأسماء جلال، و“الغاوي” الذي أعاد أحمد مكي إلى الدراما الرمضانية، و“إخواتي” الذي جمع النجمات نيللي كريم وروبي، إضافة إلى “شهادة معاملة أطفال” الذي عاد من خلاله محمد هنيدي إلى شاشة الدراما بعد غياب، وجميعها قُدّمت في 15 حلقة وحظيت بمتابعة كبيرة.

ولم يقتصر المشهد على هذه الأعمال، بل انضم إليها مسلسل “الكابتن” من بطولة أكرم حسني في 15 حلقة، إلى جانب الجزء الثاني من “أشغال شقة جدًا” و“جودر” و“الغاوي” و“شهادة معاملة أطفال” ومؤخراً حكايات "ما تراه ليس كما يبدو"، وهو ما يعكس توجهًا واضحًا نحو تكريس الصيغة القصيرة التي أثبتت قدرتها على المنافسة وتحقيق النجاح الجماهيري والنقدي في آنٍ واحد.

طارق الشناوي يحلل

طارق الشناوي
طارق الشناوي المصدر: مواقع التواصل

الناقد الفني طارق الشناوي أكّد أن المسلسلات ذات الـ 15 أو 10 حلقات لم تعد مجرد استثناء، بل باتت تسيطر على جزء كبير من المشهد الرمضاني وخارجه. وقال: أظنها في طريقها لتصبح هي القاعدة، بديلاً عن أعمال الـ 30 حلقة، وكم من الجرائم ارتُكبت تحت هذا الرقم.

وأضاف أن الفضل في هذا التحوّل يعود بالدرجة الأولى إلى انتشار المنصات الرقمية التي كسرت القاعدة التسويقية القديمة، حيث كان الجميع مستفيدًا من زيادة عدد الحلقات، بدءًا من المنتجين والمؤلفين والمخرجين وصولًا إلى الممثلين، باعتبار أن تضخيم عدد الحلقات كان يعني بالضرورة ارتفاع الأجور وتخفيض تكاليف الإنتاج عبر استغلال الديكور نفسه لعدد أكبر من الحلقات أو حتى الأجزاء.

ويشير الشناوي لـ"فوشيا" إلى أن «ظهور المنصات واتباعها أسلوبًا علميًا في الإنتاج أعاد الاعتبار للفكرة الدرامية التي باتت هي الحاكمة لعدد الحلقات، بعيدًا عن المط والتطويل. فأصبحنا نشاهد أعمالًا من 8 حلقات أو 9 أو 12 أو 15 حلقة فقط، وهو ما أنقذ الدراما من دوامة التمديد المصطنع». ويضيف أن المتلقي العربي أصبح أكثر وعيًا ودراية، وبات قادرًا على التمييز بين العمل الجيد والرديء، معبّرًا عن رأيه بشكل مباشر وسريع عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

 

أخبار ذات صلة

محمد سامي

(خاص) طارق الشناوي يكشف كواليس عودة محمد سامي للدراما

google-banner
footer-banner
foochia-logo