يحتفي العالم في الخامس من أكتوبر بمناسبة "يوم المعلم العالمي"، المناسبة التي يخص الناس بها من أسسوا عقولنا وأضاؤوا دروبنا نحو المعرفة.
وفي ظل عالم يتغير بسرعة مذهلة، يواجه المعلمون تحديات جديدة ومعقدة، أبرزها: التنوع الثقافي، والتطور التكنولوجي، والضغوط الاجتماعية، وكلها عوامل تؤثر في طبيعة عملهم.
مع ذلك، يظل المعلم هو الركيزة الأساسية التي تقوم عليها منظومة التعليم، فهو ليس مجرد ناقل للمعلومات، بل مرشد وموجه وقائد.
في هذا اليوم بالذات، نتوقف لنعبر عن امتناننا وتقديرنا لكل معلم ومعلمة ساهموا في بناء مجتمعاتنا.
شعار يوم المعلم العالمي 2024
يتمحور شعار "يوم المعلم العالمي" للعام الحالي 2024، بحسب منظمة "اليونيسكو"، بتقدير أصوات المعلمين: نحو إبرام عقد اجتماعي جديد للتعليم؛ بهدف إبراز أهمية الإصغاء إلى المعلمين ومعالجة التحديات التي تواجههم.
ويهدف الشعار إلى تقدير المعارف والخبرات التي يقدمونها، والاستفادة منها في مجال التعليم.
كما يعكس الشعار التوجه العالمي نحو إعطاء المعلمين حقهم الكامل في المشاركة بصنع القرارات التي تؤثر في مهنتهم.
تاريخ يوم المعلم
واختارت "منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة" المعروفة باليونسكو، بالتعاون مع منظمة العمل الدولية عام 1966، تاريخ الخامس من أكتوبر يوماً عالمياً للاحتفال بمناسبة "يوم المعلم العالمي"، والهدف من المناسبة تسليط الضوء على معايير إعداد المعلمين الأولي وتدريبهم اللاحق وحشدهم، وتوظيفهم وظروف التعليم والتعلم.
أما توصية اليونسكو بشأن أوضاع هيئات التدريس في التعليم العالي، فقد اُعتمدت في عام 1997 لتكمِّل توصية عام 1966، فيما يخص أوضاع هيئات التدريس والبحوث في التعليم العالي.
ويعد "يوم المعلم العالمي" فرصة للاحتفال بالإنجازات، والنظر في طرق كفيلة بمواجهة التحديات المتبقيّة؛ من أجل تعزيز مهنة التدريس.
أهمية يوم المعلم
يؤكد الاحتفال بمناسبة "يوم المعلم العالمي" على عدة نقاط أساسية:
- تقدير الجهود: هو فرصة لتكريم المعلمينن وتقدير جهودهم المبذولة في سبيل بناء الأجيال وتطوير المجتمعات.
- الوعي بالدور: يساهم في زيادة الوعي بأهمية دور المعلم في المجتمع، ودوره المحوري في بناء الأمم.
- دعم المعلمين: هو دعوة إلى دعم المعلمين وتوفير بيئة عمل مناسبة لهم، وتمكينهم من أداء مهامهم على أكمل وجه.
- تحسين جودة التعليم: يساهم في تحسين جودة التعليم من خلال التركيز على تطوير مهارات المعلمين، وتزويدهم بالدعم اللازم.
- بناء جسور التواصل: يقوي الروابط بين المعلمين والطلاب وأولياء الأمور والمجتمع المحلي.
