رحل صانع المحتوى المصري الشاب شريف نصار، المعروف لجمهوره باسم محمد نصار، إثر إصابته بسكتة قلبية مفاجئة، بحسب ما أعلن أفراد من عائلته عبر وسائل التواصل.
هذا الرحيل ترك أثرًا بالغًا في نفوس متابعيه وزملائه في الوسط الرقمي، خاصة أنه جاء في ظل ضغوط نفسية تعرض لها مؤخرًا.
برغم النجاح السريع الذي حققه على تطبيق "تيك توك" بفضل طريقته غير المألوفة في إلقاء الشعر، والتي جمع فيها بين الأداء المسرحي والتعبير العاطفي، وجد نصار نفسه هدفًا لموجة من السخرية الحادة على السوشيال ميديا؛ كثيرون لم يتقبلوا أسلوبه المختلف، فتحول الإعجاب إلى انتقاد، والفضول إلى تنمر.
أصدقاء مقربون من نصار أشاروا إلى أن حالته النفسية تدهورت مؤخرًا، ما قد يكون ساهم في إصابته بالسكتة القلبية.
ورغم غياب بيان طبي رسمي يؤكد ذلك، إلا أن الحديث عن أثر الضغط النفسي أعاد النقاش حول التأثير العميق للتنمر الإلكتروني، خاصة على صناع المحتوى الشباب.
نعت عائلته الراحل بكلمات موجعة عبر حساباتهم الشخصية، كما شارك عدد من الفنانين والإعلاميين تعازيهم.
ومن بينهم الفنان شادي شامل، الذي عبّر عن حزنه قائلًا إن السخرية الجماعية من شريف لم تكن مبررة، داعيًا إلى إعادة النظر في تعامل المجتمع مع أصحاب الأساليب المختلفة.
برحيل شريف نصار، خسر المحتوى العربي وجهًا شابًا اختار أن يكون صوته مختلفًا، فدفع ثمن ذلك غاليًا.
وبينما تبقى أسباب الوفاة النهائية قيد التأكيد، فإن قصته تسلط الضوء مجددًا على المسؤولية الأخلاقية تجاه ما يُقال وينشر، في عالم رقمي لا ينسى ولا يغفر بسهولة.