أثار الكويكب المعروف باسم 2024 YR4، والذي أُطلق عليه لقب "قاتل المدن"، اهتمام العلماء بعد اكتشافه في ديسمبر 2024.
في البداية، كانت هناك مخاوف من احتمال اصطدام "قاتل المدن" بالأرض بحلول عام 2032، مع تقدير نسبة حدوث ذلك بـ3.1%، وهي أعلى نسبة مسجلة لكويكب بهذا الحجم.
لكن مع مزيد من المراقبة والدراسات، تلاشت هذه المخاوف تقريبًا، حيث انخفضت نسبة احتمال اصطدامه بالأرض إلى 0.00078%، وفق ما تداولته وسائل إعلام دولية عدة، من بينها نيويورك بوست الأمريكية وصحيفة "ذا صن" البريطانية.
ومع ذلك، لا تزال هناك احتمالية قائمة لاصطدام هذا الكويكب، لكن هذه المرة بالقمر، وتُقدّر بنسبة 3.8% بحلول 22 ديسمبر 2032.
وفي حال اصطدامه بالقمر، من المتوقع أن يُحدث حفرة جديدة، قد توفر فرصة فريدة للعلماء لدراسة تأثيرات الاصطدامات على سطح القمر وتكوين الحفر. ويُشير الخبراء إلى أن الاصطدام المحتمل لن يؤثر على مدار القمر أو يسبب تهديدًا مباشرًا للأرض.
يبلغ قطر الكويكب حوالي 60 مترًا، ويمتاز بشكله المسطح الشبيه بالقرص، وهو شكل غير مألوف بالنسبة للكويكبات التي غالبًا ما تكون بشكل "البطاطا" أو "الدوامة".
وقد يكون هذا الشكل المسطح ناتجًا عن تاريخه التصادمي في حزام الكويكبات بين المريخ والمشتري.
ويدور 2024 YR4 حول نفسه بسرعة، حيث يُكمل دورة كاملة كل 20 دقيقة.
وفق موقع "لايف ساينس" المتخصص بأخبار الفضاء، فإن العلماء يواصلون مراقبة 2024 YR4 باستخدام التلسكوبات الأرضية والفضائية، مثل تلسكوب جيمس ويب الفضائي، لجمع مزيد من البيانات حول خصائصه ومساره.
وتُعتبر هذه المراقبة جزءًا من الجهود المستمرة لفهم وتقييم المخاطر المحتملة من الأجرام السماوية القريبة من الأرض.