يعتقد الكثير من الأشخاص أن السهر هو السبب الرئيس وراء ظهور الهالات السوداء تحت العين.
وبمجرد أن يرى أحدهم علامات التعب حول عينيه، غالباً ما يرجعها لهذا الاعتقاد المنتشر بقوة، خاصة مع ما يرافق السهر من تعب وإرهاق.
لكن الحقيقة طبياً مختلفة وأكثر تعقيداً، فالهالات السوداء ليست نتيجة عامل واحد فقط، بل مزيج من أسباب متداخلة.
الدكتور بوميشي تاياغي، استشاري الطب العام في مركز "شارداكير" الطبي، وضح حقيقة الموضوع لدورية onlymyhealth المعنية بالصحة.
وقال الدكتور، إن قلة النوم تساهم فعلياً في ظهور الهالات السوداء، لكن المسألة ليست بهذه البساطة. فهناك عدة آليات تدخل في هذا التأثير منها:
عند الحرمان من النوم، تتوسع الأوعية الدموية، ونظراً لأن الجلد تحت العين رقيق جدًا، فإن هذه الأوعية تصبح ظاهرة أكثر، مما يعطي لونًا داكنًا أقرب للكدمات.
قلة النوم قد تؤدي إلى احتباس السوائل، خاصة تحت العينين، وهو ما يزيد من الانتفاخ، ويجعل الهالات تبدو أعمق وأغمق.
النوم القليل يؤدي إلى شحوب البشرة بسبب ضعف الدورة الدموية، وهذا يجعل الأوعية الدموية تحت العين أكثر وضوحاً.
إليك مجموعة من العوامل التي قد تكون مسؤولة أيضا عن الهالات السوداء:
إذا كان أحد والديك أو أقاربك يعاني من هالات سوداء، فربما ورثت جلدًا رقيقًا أو أوعية دموية بارزة أو تراكمًا صبغيًا حول العين.
بعض الأشخاص ينتجون المزيد من الميلانين تحت العين، ما يسبب تلونًا بنيًا واضحًا، خاصةً لدى أصحاب البشرة الداكنة، ويزداد هذا التصبغ مع التعرض لأشعة الشمس.
قلة شرب الماء تجعل البشرة باهتة، وتزيد من وضوح الأوعية تحت العين.
الحساسية تسبب احتقانًا والتهابًا حول العين، بالإضافة إلى حكة مستمرة تؤدي إلى فرك العين وزيادة التصبغ.
مع التقدم في السن، يقل الكولاجين ويصبح الجلد أرق، فتظهر الأوعية والظلال بشكل أوضح.
نقص بعض الفيتامينات أو الحديد (فقر الدم) قد يؤدي إلى شحوب الوجه، وزيادة وضوح الهالات.
في الخلاصة، صحيح أن السهر يسبب الهالات السوداء، لكن ليس هو الأساس لهذه الحالة. فالسهر يفاقم الوضع، لكنه يعمل كمحفز.