خلال السنوات الأخيرة، أصبحت أطباق فاكهة الأساي (Acai Bowl) من أبرز الأطعمة الرائجة التي يُنظر إليها كخيار صحي، مغذٍ ومشبع.
تتكون أطباق الآساي من فاكهة "الآساي" وهي نوع من التوت الأرجواني الداكن ينمو في غابات الأمازون بالبرازيل ويُقدَّم باردًا ويشبه في شكله وطريقة تقديمه البوظة أو السموثي.
عادةً ما تُحضَّر أطباق الأساي من توت الأساي المهروس، وتقدَّم في وعاء أو كوب، وتُزين بالفواكه الطازجة والمكسرات والبذور أو الجرانولا. وتُعرف بألوانها الزاهية وملمسها الكريمي ومذاقها المنعش، فضلًا عن كونها غنية بمضادات الأكسدة.
رغم أن أطباق الأساي قد تكون عالية بالسعرات الحرارية، فإنها تقدم مجموعة من الفوائد الصحية المهمة، خاصة عند تحضيرها بمكونات متوازنة.
تختلف القيمة الغذائية لأطباق الأساي حسب المكونات المستخدمة، ومع ذلك، فإن معظم الأطباق غنية بالألياف ومضادات الأكسدة والمغذيات الدقيقة مثل فيتامين C والمنغنيز والبوتاسيوم.
فعلى سبيل المثال، يحتوي وعاء أساي بوزن 170 غرامًا تقريبًا على:
لكن يجب الانتباه؛ إذ إن بعض الأطباق التجارية تُقدَّم بحصص كبيرة جدًا، وقد تحتوي على ما يصل إلى 600 سعرة حرارية و75 غرامًا من السكر في الوجبة الواحدة، حسب نوع الإضافات.
بالإضافة إلى توت الأساي، تحتوي أطباق الأساي غالبا على فواكه أخرى مثل الفراولة والتوت والموز. وهذه الفواكه مصدر ممتاز لفيتامين C والمنغنيز، وكلاهما يعمل كمضادات أكسدة تحمي خلاياك من الأضرار الناتجة عن المركبات الضارة المعروفة بالجذور الحرة.
وغنية بالبوتاسيوم، وهو عنصر غذائي مهم ينظم مستويات ضغط الدم ويحمي من حالات مثل فقدان العظام المرتبط بالعمر وحصوات الكلى.
يُعتبر توت الأساي من أكثر الفواكه غنى بمضادات الأكسدة، وهي مركبات تحمي خلايا الجسم من التلف الناتج عن الجذور الحرة.
ووفقا لتقرير نشرته مجلة Healthline، يحتوي توت الأساي على مستويات عالية من مركبات نباتية قوية تُعرف باسم الأنثوسيانين، ومن أبرز أنواعها "سيانيدين 3-غلوكوزيد" و "سيانيدين 3-روتينوزيد".
وتشير الدراسات إلى أن هذه المركبات قد تسهم في خفض مستويات الكوليسترول، وتحسين وظائف الدماغ، وتقليل نمو خلايا سرطان القولون.
رغم أن أطباق الأساي مليئة بالمكونات المفيدة مثل الفواكه والمكسرات والبذور والجرانولا، فإن الإفراط في الإضافات قد يحوّل هذه الوجبة الخفيفة الصحية إلى طبق غني بالسعرات.
كثير من الأطباق التجارية تُباع بحجم كبير، قد يحتوي الواحد منها على حصتين إلى ثلاث حصص؛ ما يعني استهلاك سعرات حرارية وسكريات أكثر من اللازم في وجبة واحدة.
الأفضل هو إعداد وعاء الآساي الخاص بك في المنزل للتحكم في أحجام الحصة والفواكة المضافة، وهي طريقة للتحكم في ما تضعه في طبقك.