header-banner
الولادة

طرق الولادة البديلة بعيدا عن المستشفيات

صحة ورشاقة
فريق التحرير
11 أبريل 2025,6:00 ص

تعدّ تجربة الولادة من أهم اللحظات في حياة أي أم، ومع ذلك، قد تكون صعبة نفسيًا وجسديًا. لذلك، من المهم تعزيز دور الأم والسماح لها باختيار طريقة الولادة التي تناسبها.

ولطالما كانت فكرة الولادة لدى الأمهات مقلقة، إذ لا فرار من آلامها وأخطارها. لكن الأساليب الطبية والبديلة تطورت لتوفير خيارات متعددة تناسب حاجات الأمهات وأفضلياتهن.

وفيما تظل الولادة التقليدية في المستشفى الخيار الأكثر شيوعًا، هناك طرق بديلة مثل الولادة الطبيعية في المنزل والولادة في الماء التي تهدف إلى تقليل التدخلات الطبية وتعزيز راحة الأم ودعمها أثناء المخاض.

التحديات التي تواجهها الأم في الولادة

f711238c-9ad5-4c5e-8059-4a0d26256845

تعاني واحدة من كل ثلاث أمهات من صدمة الولادة التي يمكن أن تنتج من أسباب متعددة، مثل التعرض لحالة طارئة تهدد الحياة أثناء الولادة أو المرور بولادة طويلة وصعبة، ومع أن طريقة تعامل كل امرأة معها تختلف، تبقى عوارض هذه الصدمة واحدة، من آلام مزمنة، أو ارتخاء أعضاء الحوض أو تلف الأعصاب، إلى الشعور بالانفصال عن الطفل أو صعوبة التعلق به؛ ما يُصعّب التواصل معه ويؤدي إلى الشعور بالذنب أو الخجل. كذلك يطغى الشعور بالاكتئاب أو حتى الأفكار الانتحارية. 

ماهي الولادة البديلة؟ 

في حديث إلى "النهار"، شرحت القابلة القانونية سيمون كرباج طرق الولادة البديلة التي تعتمدها الأمهات في لبنان وكيفية تنفيذها:

الولادة الطبيعية في المنزل أو في المراكز المتخصصة

حيث تختار بعض الأمهات الولادة في المنزل بإشراف قابلة أو ممرضة متخصصة؛ ما يمنحهن شعورًا بالراحة في بيئة مألوفة.

وتوضح كرباج أن هذه الطريقة تراجعت بسبب أخطار الولادة، إذ قد يحصل نزف لدى الأم أو حاجة لإنعاش الطفل، فيما الولادة في المراكز المختصة توفر المعدات اللازمة وهناك تواصل دائم مع الإسعاف من أجل التأكد من صحة الطفل والأم، وهذا يساعد على طمأنة العائلة في حال الحاجة إلى رعاية طبية فورية عند حدوث طارئ.

وتتم الولادة على يد فريق مختص مع التركيز على تقليل التدخلات الطبية غير الضرورية. وتوفر هذه الطريقة مرونة أكبر في ما يتعلق بوضعيات الولادة وخيارات تسكين الآلام الطبيعية، ولكن ذلك لا يعني آلامًا أقل.  

أخبار ذات صلة

"الصحة العالمية" تحذر من مضاعفات الحمل والولادة.. وفاة كل دقيقتين

الولادة تحت الماء

تتم الولادة بهذه الطريقة داخل حوض مائي دافئ؛ ما يساعد على تقليل الألم وعلى الاسترخاء أثناء المخاض.

وتشير بعض الدراسات إلى أن الماء يمكن أن يخفف من التوتر ويسهّل عملية الولادة، ولكن يجب التأكد من توافر فريق طبّي مؤهل للتعامل مع أي مضاعفات محتملة.

تُستخدم هذه الطريقة كبداية في مسار الولادة حيث يمكن للأم أن تسترخي في الماء حتى وقت الولادة، ويجب التخطيط الدائم الذي لا يمكن الحصول عليه في المياه.

كما تحتاج الولادة في الماء إلى الطلق الطبيعي، وهو ما لا يمكن فعله في هذه الوضعية. لذلك، المراقبة هي أهم خطوة عند الولادة في الماء.

مع ذلك، تلجأ أمهات عديدات إلى الولادة في الماء بدافع أن الولادة تأتي بطريقة طبيعية وتشعر الأم برغبة باطنية في الدفع أثناء المخاض، كما أن الماء يساعد في تسهيل الانقباضات والولادة بالكامل. ومع هذا الخيار يقل احتمال تمزق قاع الحوض أو تلفه أثناء الولادة وهو أحد المخاوف الكبرى لدى الحوامل.

هل الطرق البديلة تقلل من صدمة الولادة؟

يمكن أن تساعد هذه البدائل في تحسين تجربة الولادة؛ ما قد يقلل من احتمال التعرض لصدمة الولادة. فوجود بيئة داعمة، وتقليل الإجراءات الطبية غير الضرورية، والاعتماد على تقنيات الراحة الطبيعية، قد تمنح المرأة شعورًا أكبر بالتحكم؛ ما يسهم في تقليل التوتر والآثار النفسية السلبية، بحسب القابلة القانونية.


وتمنح الطرق البديلة للولادة الأمهات حرية اختيار الأسلوب الذي يناسب حاجاتهن ورغباتهن، مع التركيز على الراحة الجسدية والنفسية. ومع ذلك، من المهم التأكد من ذلك من الطبيب والقابلة لضمان اتخاذ القرار الأفضل بناءً على الحالة الصحية للأم والجنين. في النهاية، فإن الأهم هو توفير بيئة آمنة وداعمة لضمان ولادة آمنة وتجربة إيجابية للأم والطفل معًا.

أخبار ذات صلة

نظام غذائي متكامل للأم بعد الولادة

 

google-banner
footer-banner
foochia-logo