يتزايد اهتمام السياح في ما يسمى مفهوم السياحة الفلكية، والتي تعني مراقبة النجوم واستكشاف عوالم جديدة.
ويرى السيّاح أن مراقبة النجوم ومشاهدة الفلك في بعض المناطق تحمل فوائد جسدية وروحية ونفسية. وتساعد على الانفصال عن صخب المدن والأماكن السياحية.
وهي فرصة إذا كانت الرحلة عائلية لجعلها تعليمية ممتعة، إذ يتعلم المسافرون عن الأجرام السماوية والظواهر الفلكية من خلال مرصعات النجوم والتلسكوبات المتطورة، مما يوسع مداركهم ويثري معرفتهم.
إذا كنت تفكر في تجربة السياحة الفلكية في رحلتك القادمة، فإننا نقدم في هذا التقرير أفضل الوجهات حول العالم للاستمتاع بجمال الكون وسحر النجوم:
صحراء أتاكاما هي أكثر الأماكن جفافا على الأرض، مما يجعل سماءها من الأصفى عالميًا.
وبفضل الارتفاع العالي وانعدام التلوث الضوئي، يمكنك رؤية ملايين النجوم بوضوح مذهل.
وتعتبر المشاهدة ليلا هي الأفضل في أتاكاما بفضل المناخ الجاف والصافي طوال العام تقريبا، مما يجعلها وجهة مثالية لعشاق الفلك.
تقع لا بالما تحت واحد من أنقى الأجواء الفلكية بفضل الرياح التجارية الهادئة والإضاءة الليلية الموجهة بعناية.
وتحتوي الجزيرة على أكبر تلسكوب في العالم "جران تليسكوبيو كانارياس"، بارتفاع 2400 متر فوق سطح البحر.
وقد حصلت الجزيرة عام 2012 على لقب أول محمية "ستارلايت" معترف بها عالميًا، بفضل جهودها للحفاظ على نقاء السماء.
وسط صحراء العلا الواسعة في السعودية، تجد إحدى أصفى السماوات لمراقبة النجوم.
وتقدم المنتجعات الفاخرة مثل "أور هابيتاس العلا" و"بانيان تري العلا" تجارب فلكية مستوحاة من تراث العرب الرحل الذين استخدموا النجوم للملاحة ورواية القصص.
وتتيح العلا رحلات فلكية تستعرض تاريخ علم الفلك البدوي وكيف اعتمد السكان على السماء لاستكشاف الصحراء.
تعد جنوب يوتا وأريزونا موطنا لأكبر عدد من مواقع السماء المظلمة المعترف بها رسميًا.
ويمكنك هناك الجمع بين مشاهدة التكوينات الجيولوجية الساحرة مثل متنزه برايس كانيون أو وادي الأقواس، وبين التحديق في سماء مليئة بملايين النجوم.
هذه المنطقة تضم أكثر المواقع شهرةً لمراقبة مجرة درب التبانة بوضوح تام، خاصة فوق تشكيلات غراند ستيركيس.
بعيدا عن صخب العاصمة ماليه، تقدم جزر المالديف سماء داكنة نقية بفضل محدودية الإضاءة الصناعية.
ويضم منتجع سونيفا سيكرت مرصد "خارج هذا العالم" مع تلسكوب عالي الدقة، إضافة إلى فيلات بسطح قابل للفتح فوق السرير، مما يتيح للنزلاء النوم مباشرة تحت السماء.
منطقة ألينتيخو تضم أول وجهة سياحية معترف بها للسماء المظلمة، حيث تتمتع بمعدل 286 ليلة صافية سنويًا.
وتوفر المنطقة تجارب متعددة مثل ركوب الخيل تحت ضوء القمر، ورحلات تجديف ليلية.
في هذه المنطقة يمكن لعشاق النجوم حضور ورش تصوير فلكي أو مراقبة الشمس بأنشطة منظمة في مرصد داكن السماء بكوميادا.
تقدم هذه الوجهات لمحبي الفلك فرصة فريدة للانغماس في جمال الكون وسحره، والتعرف على الهدوء وتحقيق الاستقرار النفسي والهدوء بعيدا عن الازدحام.