أعلنت وزارة الثقافة المصرية إطلاق خطة وطنية شاملة لإحياء صناعة السينما المصرية، تشمل ثلاثة محاور، ترتكز على تطوير الأصول السينمائية المملوكة للدولة وتحويلها إلى مراكز إنتاج حديثة تواكب تطورات العصر، مع الحفاظ على التراث السينمائي وتقديمه للأجيال الجديدة بصيغ رقمية تليق بقيمته التاريخية والفنية، إلى جانب تأسيس كيان إنتاج وطني محترف يقدم خدمات متكاملة للمبدعين والمستثمرين.
وزير الثقافة يعلن إطلاق الخطة القومية لإحياء صناعة السينما وتحويل الأصول المعطّلة إلى منصات إنتاج حديثة وزير الثقافة:...
Posted by وزارة الثقافة المصرية on Saturday, July 26, 2025
تتضمن الخطة تحديث البنية التحتية للاستوديوهات ودور العرض، وإعادة تشغيل الأصول المتوقفة وتعظيم الاستفادة الاقتصادية والثقافية منها، وتشمل خطة طموحة لتحديث مدينة السينما واستوديو نحاس واستوديو الأهرام، وتزويدها بأحدث تقنيات ما بعد الإنتاج، بما في ذلك أجهزة المونتاج، وتصحيح الألوان، والمكساج، والأرشفة الرقمية، ومنظومات الحريق والتكييف، بالإضافة إلى تطوير "البلاتوهات" ودور العرض مثل سينمات ميامي، ديانا، ونورماندي.
وفي هذا الإطار، تم إعادة تشغيل عدد من دور العرض المتوقفة، وبدأت أعمال التطوير في سينمات ميامي ونورماندي لأول مرة منذ أكثر من 25 عامًا، إلى جانب تسوية نزاعات مع شركات التوزيع ورفع كفاءة الأنظمة الصوتية والبصرية.
في إطار إحياء التراث الثقافي والفني، رُمِّم عدد من كلاسيكيات السينما المصرية وتم تحويلها إلى نسخ رقمية فائقة الجودة "4K"، ومنها: "الزوجة الثانية"، "الحرام"، "السمان والخريف"، "غروب وشروق"، "الرجل الذي فقد ظله"، "قنديل أم هاشم"، "الطريق"، "القاهرة 30"، "شيء من الخوف"، "زوجتي والكلب"، "بين القصرين"، "قصر الشوق"، "مراتي مدير عام"، "الشحات"، "المستحيل"، "الناس والنيل"، "جريمة في الحي الهادئ"، و"السراب." كما سيتم ترميم أعمال أخرى ضمن جدول زمني محدد.
يأتي ذلك تمهيداً لعرضها على المنصات الرقمية والمهرجانات الدولية، بما يُسهم في استعادة الريادة الثقافية لمصر وتعزيز مكانتها كقوة ناعمة رائدة في المنطقة والعالم. كما تم إطلاق موقع إلكتروني رسمي لإدارة الأصول السينمائية، إلى جانب قناة متخصصة على "يوتيوب" لعرض الأفلام المملوكة للدولة، فضلاً عن التعاقد مع شركة لحماية المحتوى من القرصنة وتعظيم العائد الرقمي.
تشمل الخطة دراسة تنظيم مهرجان خاص بالأفلام المُرممة، يتضمن عروضًا جماهيرية للأعمال النادرة بصيغتها الرقمية الحديثة داخل قاعات عرض مجهزة، إلى جانب ندوات ولقاءات مفتوحة مع نقاد وكتّاب وفنانين شاركوا في هذه الأعمال، بما يُضفي بُعدًا تفاعليًّا يُثري تجربة المشاهدة ويُعمّق فهم الجمهور لمكانة هذه الأفلام في تاريخ السينما المصرية.