زاوية "ماذا تقرأ؟"، هي نافذة تسلط الضوء على عوالم القراءة لدى الكتاب والمؤثرين والفنانين، نهدف من خلالها إلى استكشاف الكتب التي تلهمهم، وتكشف عن اهتماماتهم الفكرية، وتروي لنا قصصًا عن شغفهم بالقراءة، وكيف تؤثر في مساراتهم الشخصية والمهنية؛ إنها مساحة للاحتفاء بالكتاب والقراءة كوسيلة للإبداع والتطور.
في حديثها عن علاقتها بالكتب، تكشف الفنانة مريم حسين عن شغف عميق بالقراءة، واعتبارها الكتاب ملاذًا هادئًا ينقلها إلى عالم الأحلام. كما تتوقّف عند علاقتها بالكلمة والصفحة، حيث انغمست في قراءة كتب تطوير الذات، والروايات التي تمزج بين الحبّ والألم والنجاة. فما الذي تقرأه اليوم؟
كيف ومتى بدأت علاقتك مع الكتاب؟
منذ صغري، كنت أبحث عن عالم مختلف ينقلني بعيدًا عن صخب الحياة، ووجدت في الكتاب ملاذًا هادئًا يأخذني إلى المكان الذي أتمناه. كنت أُمسك بالكتب الكبيرة حتى وإن لم أفهم محتواها، فقط لأن ملمس صفحاتها ورائحتها كانا يمنحانني إحساسًا غريبا مليئا بالسحر، وكأنني أمام بوابة لعالم آخر.
ماذا تقرئين اليوم؟
أقرأ حاليًا كتاب The Mountain Is You، للكاتبة النيوزلندية بريانا ويست.
ما الذي يتناوله هذا الكتاب؟
يتناول الكتاب كيفية تطوير الذات، ويركّز على سبل التغلّب على العوائق التي قد نكون نحن أنفسنا سببًا في وجودها. كما يتناول القوة الكامنة في داخلنا، ويحثّنا على التصالح مع الذات، ومواجهة مخاوفنا بدلًا من الهروب منها. شعرت أن محتواه يلامس المرحلة التي أعيشها حاليًا، وكأنه يعبّر عني.
لماذا اخترت هذا الكتاب؟
أنا مؤمنة بأن تطوير الذات هو الخطوة الأولى نحو التغيير الحقيقي. جذبني هذا الكتاب، لما يحتويه من لغة صادقة، كأنه يعرفني ويُسلط الضوء على مشاعر داخلية لم أعبّر عنها من قبل.
من هو كاتبك المفضّل؟
أعشق كلمات وأسلوب باولو كويلو. في كتاباته روح مميزة، ورسائل عميقة تتغلغل في النفس. وكتابه " الخيميائي" يحتلّ مكانة خاصة في قلبي.
متى تقرئين؟
أكثر وقت أفضّله للقراءة هو قبل النوم، عندما أحتاج إلى تهدئة ذهني من صخب اليوم، أو في الصباح الباكر عند ارتشاف فنجان من القهوة.
أين تحبّين أن تقرئي؟
لديّ زاوية خاصة في المنزل أحبّ أن أقرأ فيها وسط الأجواء الهادئة. كما أستمتع كثيرًا بالقراءة في الطائرة، فالسفر يمنحني تركيزًا مختلفًا.
هل من مجالات أو كتب معينة تجذبك؟
أميل إلى كتب تطوير الذات، والروايات التي تجمع بين الحب والألم والنجاة، وأحيانًا أقرأ في علم النفس. أما المجلات، فأُفضّل تلك التي تجمع بين الموضة والفكر، خاصة إذا احتوت على مقالات ذات مضمون عميق.
بين الإلكتروني والورقي.. أيهما الأحب أو الأقرب إليك؟
أفضل الورقي من دون تردد. أحبّ أن ألمس الصفحات، أن أتعامل مع الكتاب كرفيق حقيقي، لا مجرّد شاشة. ومع ذلك، ألجأ أحيانًا إلى النسخ الإلكترونية في حال كنت مشغولة، لسهولة الوصول إليها.